“ريسبونسيبل ستاتكرافت”: التواطؤ والدعم الأمريكي سبب معاناة اليمنيين

الثورة – ترجمة- ختام أحمد:
في صراعها الداخلي بين السلطات الحربية والإدارة الأمريكية حول قرار إنهاء الدعم الأمريكي للحرب الوحشية على اليمن، وعدت إدارة بايدن التي واجهت ضغوطا قوية ضد تمرير القرار بالعمل على إنهاء التدخل الأمريكي في الصراع قريباً.
فإذا تم تمرير هذا القرار فإنه سيعوق قدرة التحالف على إعادة شن الضربات الجوية على اليمن من خلال حظر أي دعم أمريكي مستقبلي للعدوان الذي أدى إلى مقتل ما يقرب من 400000 مدني وترك 23 مليوناً في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية منذ أن بدأ عام 2015.
في خطاب له في مجلس الشيوخ أعلن السناتور بيرني ساندرز تخوفه من سحب القرار من التداول، وقال: إن مكتبه تلقى التزاماً من إدارة بايدن للعمل معه حتى نصل لصياغة لغة مقبولة للطرفين من أجل إنهاء الحرب في اليمن، وفي غياب مثل هذا الاتفاق أؤكد للأعضاء أننا سنعود بقرار في المستقبل القريب جدًا لإنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في الحرب الوحشية والدموية.
قد تبدو معارضة البيت الأبيض للقرار غير منطقية، بالنظر إلى أن بايدن قد أعرب عن غضبه من دور المملكة العربية السعودية في التسبب في قيام أوبك بخفض إنتاج النفط قبل أسابيع قليلة من انتهاء الفترة النصفية، وطلب من الكونغرس تولي زمام المبادرة في إعادة التفكير في العلاقات الأمريكية السعودية.
بررت الإدارة معارضتها للقرار من خلال الاستشهاد بجهودها لإحلال السلام من خلال مساعدة الأمم المتحدة في التوسط في المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية في صنعاء.
نجحت هذه الجهود في وقف الضربات الجوية السعودية على مدار الأشهر التسعة الماضية وتخفيف بعض جوانب الحصار السعودي على الواردات الأساسية لليمن، والذي تسبب في أزمة إنسانية شديدة.
في نقاط الحديث التي تم تداولها ضد القرار، زعمت الإدارة أن الوضع هش وأن تأكيد الكونغرس لقوى الحرب لحظر الدعم الأمريكي المستقبلي للعدوان يهدد بتقويض الجهود الدبلوماسية.
ومع ذلك، أكد المدافعون عن القرار مثل ساندرز والسناتور كريس مورفي (ديمقراطي من كونيكتيون) أنهم لا يرون أي مبرر للعب الولايات المتحدة أي دور مستقبلي في مساعدة العدوان السعودي على اليمن، بالنظر إلى عدد القتلى المدنيين في اليمن وجرائم الحرب المتكررة التي ارتكبها التحالف بقيادة السعودية على مدى السنوات السبع الماضية.
في تشرين الأول الماضي، حاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج تمديد الهدنة لستة أشهر أخرى، ولكنه فشل. ويرغب العديد من أعضاء نخبة السياسة الخارجية لواشنطن في ضمان بقاء قدرة الرئيس الأميركي على شن الحرب من جانب واحد دون منازع من قبل الامتياز الدستوري للكونغرس فيما يتعلق بمسائل الحرب والسلام ودون ضغط من أي أحد وهذا ما يؤكد لنا مدى تواطؤ وتورط الرؤساء في الحروب الخارجية.
للتوضيح ، فإن قرار قوى الحرب لم يكن بالضرورة لينهي الصراع في اليمن: كان سينهي فقط تواطؤ الولايات المتحدة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ومع ذلك من أجل تحريك الحرب نحو الحل، فإن الخطوة الأولى هي إنهاء إمكانية الضربات الجوية بقيادة السعودية وإعادة السيطرة على الصراع إلى اليمنيين أنفسهم.

آخر الأخبار
رهان جريء.. صناديق الاستثمار دعم للاقتصاد السوري  سلامة البيئة المدرسية ضمانة لجودة التعليم وصحة الأجيال تراجع ملموس في إنتاج الزيتون لهذا الموسم وبنسبة 45 بالمئة  من فكرة إلى مشروع رابح.. تجربة رائدة في الزراعة الاستوائية  سوريا والسعودية.. شراكة لتعزيز الاتصالات والتحول الرقمي دعم صناديق الاستثمار في سوريا يعزز الاستقرار والتنمية قدرات سورية 1000.. توثيق الكفاءات في مسار بناء الدولة الجديدة تحذير أممي من فظائع وانتهاكات خطيرة في الفاشر وكردفان بالسودان  على ماذا يعتمد السلام الدائم في غزّة؟  الإعلان عن بدء تنفيذ المنحة القطرية السعودية لدعم فاتورة الأجور  عبد الحكيم المصري: مشاركة الشرع بـ"FII9 " تجسّد العلاقة الاستراتيجية بين دمشق والرياض  سوريا والرياض.. نحو شراكة اقتصادية تعيد رسم المشهد الإقليمي "أمان أطفالنا".. مشروع جديد لقطر الخيرية في سوريا رضوان الأطرش: سوريا تسعى لتكون بوابة الدول العربية إلى الغرب الواردات تسرق أحلام الانتعاش الاقتصادي.. هل تتحرك الحكومة؟ سوريا تخطو بقوة للعودة إلى المشهد الاقتصادي العالمي "دافوس الصحراء".. حدث مفصلي مبادرة الصناديق الاستثمارية.. انتقال من النمط الإغاثي إلى التنموي  "نقل حلب" تبدأ استقبال معاملات نقل ملكية المركبات توسيع قسم الكلية في مستشفى منبج الوطني