بشور لـ “الثورة”: “قيصر” جريمة حرب ضد السوريين والحملة الشعبية العربية والدولية لإسقاط الحصار والعقوبات
الثورة:
أكد معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي، ورئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، ومنسق الحملة الشعبية العربية والدولية لدعم سورية، أن قانون “قيصر” الذي يعاني من تداعياته الشعب السوري، كان بداية حرب من نوع جديد على سورية.
وقال بشور في كلمة له في سياق الحملة الشعبية العربية والدولية لرفع الحصار عن سورية، والتي كان قد دعا إليها: “أنه مع صدور قانون الكونغرس الأمريكي الجديد للعقوبات على سورية باسم قانون “الكبتاغون” للمخدرات، تأكّد ظننا من أن ما يسمى قانون “قيصر” الذي يعاني من تداعياته الشعب السوري ومعه الشعب اللبناني، كان بداية حرب من نوع جديد على سورية التي نجحت في إجهاض كل أهداف الحروب العسكرية والسياسية والإعلامية التي تعرّضت لها”.
وأكد بشور في كلمته التي تلقت “الثورة” نسخة منها، أنه في ظل ذلك، فإن الواجب يقتضي إطلاق حملة شعبية عربية ودولية لإسقاط الحصار والاحتلال والحرب الكونية على سورية، تبدأ بمقالات يعدّها شخصيات عربية ودولية، وتشكيل لجان لنصرة سورية حيث أمّكن، وإطلاق فعاليات في معظم الساحات الممكن التحرك فيها، وصولاً إلى عقد ملتقى شعبي عربي دولي لنصرة سورية بوجه الحصار والاحتلال والحرب الكونية عليها.
وأضاف: “إن التضامن مع الشعب السوري اليوم بوجه العقوبات الأمريكية الأحادية، والتي التزمت بها، مع الأسف، دول عدّة، عربية و غربية، إما بداعي الحقد على الدور العربي التحرري لسورية، أو بداعي الخوف من الضغط الأمريكي المتعدد الأوجه عليها، ليس واجباً وطنياً وقومياً فقط، بل هو واجب إنساني بالدرجة الأولى لأن هذه القوانين الأمريكية هي قوانين مخالفة للقانون الإنساني الدولي، كما للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بل هي بمثابة جريمة حرب يمكن إحالة مرتكبيها لمحاكم العدالة الدولية”.
وأضاف بشور: “قد يسأل البعض: ماذا سيستفيد المواطن السوري الذي لا تتوفر اليوم أمامه أبسط مقومات الحياة من خبز ودواء وطاقة من مثل هذه التحركات؟”.. لكننا نجيب: إن من شأن هذه المبادرات أن تشكل ضغطاً شعبياً على الحكومات، لاسيّما العربية، من أجل فك علاقتها بمثل هذه القوانين، وكذلك من أجل إيجاد مناخ شعبي دولي ضاغط على حكومة واشنطن لوقف جرائمها بحق الشعب السوري ومعه الشعب اللبناني، لاسيّما وأن دعمها غير المحدود للكيان الصهيوني يشكّل جريمة ضد الإنسانية بكل ما للكلمة من معان سياسية ومدلولات قانونية.
وأردف: “كما أن فعل هذه المبادرات من شأنها التأكيد للشعب العربي في سورية أنه ليس وحده وأن شرفاء أمّته وأحرار العالم إلى جانبه في معركته التاريخية ضد الحصار والاحتلال والحرب، كما أن هذه المبادرات إذا اقترنت بمثيلاتها المنتصرة لشعب فلسطين البطل في انتفاضته الشعبية المسلحة والمتصاعدة، أو بتلك الحركة الجماهيرية المتنامية ضد التطبيع من الخليج إلى المحيط، يمكن أن تشكّل رافعة لنهوض وحدوي تحرري في الأمّة، وبواقع جديد على المستوى الدولي في ظل موازين قوى متحركة يوماً بعد يوم.
وأضاف بشور: لقد تحركنا بالأمس انتصاراً للعراق في حرب الحصار والاحتلال، وتحركنا انتصاراً لقطاع غزّة بوجه الاحتلال والحصار، وتحركنا انتصاراً لكل شعوب الأمّة وأمم العالم التي تواجه حصارات وضغوطاً استعمارية من فنزويلا إلى كوبا إلى إيران إلى كوريا الديمقراطية، إلى روسيا والصين أيضاً، واليوم علينا أن نتحرك جميعاً لإسقاط هذه الحرب المشؤومة على سورية والحصار والاحتلالات الخبيثة الإسرائيلية – الأمريكية لجزء من الأراضي السورية، وأن يقف العالم كله معنا في معركتنا.
وختم بشور بالقول: “لقد أسقطت سورية عقوبات وحصارات ومؤامرات منذ خمسينيات القرن الماضي حتى اليوم، ولن يكون صعباً اليوم أن تنتصر على مؤامرات الحصار والاحتلال والحرب