حلول جراحية

ما يجري اليوم من تحولات على صعيد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار حتى بالنسبة لمختلف العملات الأجنبية يعتبر الأخطر والأسوأ من حيث الأثر والتداعيات على الواقع المعيشي فالغلاء الذي نشهده اليوم هو الأعلى بتاريخه وللأسف شمل مختلف السلع والخدمات حتى الأساسية ويتزامن مع أزمة وقود خانقة ربما هي الأقصى والأشد منذ بدء الحرب على سورية لنصل بالنهاية إلى نتيجة أن الفقر بات يهدد عدداً كبيراً في مجتمعنا.
كل ما يجري حالياً متوقع بعد أكثر من عقد كامل تكالب الأعداء خلاله على السوريين واليوم أصبح واضحاً أننا في مواجهة تحديات صعبة ولا حلول سحرية سهلة إنما الحلول يمكن توصيفها بالجراحية التي قد تؤلم كثيراً ولا مناص من اللجوء إليها.
مثلاً في واقع سعر الصرف ثمة اليوم وجهات نظر تدعو لمعالجة واقع السعر بعيداً عن التدخل ومحاولات الضبط التي تمارسها الجهات المعنية والتي أصبحت على ما يبدو مرهقة للدولة وباهظة الثمن في ظل غياب الأدوات المطلوبة وعلى رأسها القطع الأجنبي التي عملت الولايات المتحدة الأميركية على تجفيفه وفق خطة محكمة بدأت فيها منذ سنوات ليس فقط في سورية إنما في المنطقة ككل ولكن المخاوف بدأت تتضح أكثر حول آثار هذه الخطوة على الاقتصاد والمواطنين في ظل التداعيات التي ستحدث في حال تعويم سعر الصرف مع عدم تطبيق أي إجراءات موازية من شأنها حماية أسلوب معيشة الموظفين والشرائح الفقيرة التي ستكون أكثر المتضررين.
وهناك أحاديث وأخبار اليوم تتطرق لنية الجهات المعنية بتطبيق الانتقال للدعم النقدي من خلال تحديد رصيد عبر البطاقة الإلكترونية تمكن صاحب البطاقة من استخدام هذا الرصيد عبر صالات السورية للتجارة في شراء أي سلع ضمن نطاق الرصيد في حين أن هناك آراء تؤكد نية الجهات المعنية في تحديد الدعم التقليدي الحالي لينحصر في شريحة أقل أي الأكثر احتياجاً واستحقاقاً للدعم.
بغض النظر عن السيناريوهات المحتملة لا بد من التعامل مع هذا الملف بتروّ وعقلانية وشفافية مع مشاركة مختلف الجهات والخبراء الاقتصاديين لبحث الآثار التي قد تحدث جراء اتخاذ هكذا قرار فالأمر ليس هيناً ولا بسيطاً وعلينا التعامل معه بقراءة صحيحة كي لا ينتج عنه تداعيات كارثية وفي الوقت ذاته لا مفر أو مهرب من المضي قدماً تجاه إيجاد حلول تتناسب مع الواقع الحالي من قبيل الحلول الجراحية.

آخر الأخبار
لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء