الثورة- أسماء الفريح:
نددت الرئاسة الفلسطينية بقيام المتطرف إيتمار بن غفير وهو وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال مؤكدة أن هذه الاستفزازات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية ستؤدي لتفجر الأوضاع.
وكان المتطرف بن غفير اقتحم صباحا مع عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله إن اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى المبارك تحدٍ لشعبنا الفلسطيني وللأمة العربية والمجتمع الدولي محملا حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية عن أي نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وشدد أبو ردينة على أن محاولات سلطات الاحتلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل مؤكدا أن القدس الشريف والمقدسات خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
من ناحيته دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصدي لمثل هذه الاقتحامات التي تستهدف المسجد الأقصى وقال إن هذا الشعب لن يتوقف عن مواصلة نضاله المشروع حتى نيل حقوقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وسيتصدى بكل قوة لهذه السياسات والإجراءات العنصرية كما ستتابع الحكومة الفلسطينية جرائم الاحتلال في المنصات والمحاكم الدولية.
بدوره قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى تطور خطير وهو ليس خطوة فردية وإنما جرت بموافقة كيان الاحتلال لتنفيذ مخططاته التهويدية التي تهدف إلي تغيير الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة والمسجد الأقصى في انتهاك واضح وصارخ لجميع القرارات الدولية.
وشدد فتوح على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه ويواصل دفاعه عن مقدساته وستبقى مدينة القدس والأماكن المقدسة فلسطينية عربية إسلامية والعاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية”.
من جانبها أكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أن بن غفير يصب الزيت على النار ويتحدّى إرادة الشعب الفلسطيني باقتحام المسجد الأقصى.
وقالت الجبهة في بيان لها إن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يلتزموا الصمت إزاء هذه الجرائم والكلمة الأخيرة ستكون لهذا الشعب ومقاومته داعية المجتمع الدولي للتدخّل قبل فوات الأوان وإيقاف هذا العدوان الذي قد يؤدّي لانفجار المنطقة بأكملها.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك يوميا لاقتحامات من عشرات المستوطنين صباحا ومساء ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وكان آلاف المستوطنين اقتحموا الليلة الماضية المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال سلفيت وقاموا بتدنيسها فيما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها ولاسيما على المدخل الرئيسي للبلدة وأغلقت المحلات التجارية ومنعت الفلسطينيين من الحركة والتنقل لتأمين اقتحام المستوطنين الذي استمر حتى ساعات الصباح.