سياسة المحبة

 

تفرق السياسات والمعتقدات بين البشر ، ويقبلون على القتال مدفوعين بأفكار عدائية أساسها الإيمان بامتلاك الحقيقة ، وإيمان مطلق بصواب وصحة ما يقومون به ، حتى وإن كان يقوم على قتل الغير لمجرد عدم الشبه.

وعلى امتداد التاريخ البشري نسجل الكثير من أشكال الصراع والعنف التي اعتمدت التفرقة والكراهية مراجع لها في سبيل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية والسيطرة على الثروات المعدنية والطبيعية لفئة صغيرة تعمل على استخدام العامة سلاحاً لها في تنفيذ مخططاتها. فما الدافع والعامل الأساس المحرك لتلك العداوات التي اتسم بعضها بعمليات تصفية عرقية أو عقائدية أو سياسية ؟

لقد كانت الأطماع في السيطرة والتملك وحيازة الثروات الدافع الأساس في تلك الصدامات المختلفة ، فبعد امتلاك القوة البنيوية بأشكالها المختلفة بدأت حالة الاعتداء الساعية إلى السيطرة واستخدام المقهورين في ترفيه وخدمة القاهرين في سلسلة لم تتوقف حتى يومنا هذا.

وقد كانت المعاهدات والاتفاقيات الدولية والقوانين والتشريعات الدولية محاولة لضبط إيقاع الحروب والحدّ منها لم تستطع تحقيق أهدافها رغم المرور بفترات وظروف اتجهت المجتمعات نحو التصالح والتفاهم والتعاون ، لكن لم يقدر لها الاستمرار طويلاً ، إذ عاد المتطرفون لممارسة اعتداءاتهم مدفوعين بالرغبة في السيطرة ومسلحين بالقوة العسكرية كما آلت إليه الأوضاع بعد الحرب العالمية الثانية ، فقد كان ميثاق هيئة الأمم المتحدة متكئاً على فكرة إقرار السلام والأمن في العالم وأن الحرب العالمية الثانية ستكون آخر الحروب ، وصاغ المشرعون والقانونيون الميثاق وفق تلك الرؤية التي دمرتها قوى البغي والعدوان وبدأت سلسلة لم تنته من حروب ما زالت مستمرة .

فهل ثمة احتمالات بعد هذا التاريخ الدموي الطويل لزرع بذور المحبة والوفاق بين الحضارات والثقافات المختلفة والشعوب والمجتمعات المختلفة والوصول إلى قناعات ترفض القتل كأسلوب للعيش ؟ وهل يمكن أن يكون الصراع المؤهل للتطور بعيداً عن العنف ويأخذ شكل التنافس المنتج للحضارة البناءة؟

لا شك أنها آمال طيبة يحملها الناس في وجدانهم ، فتراهم يتعاضدون ويتعاونون في الأزمات والكوارث والفواجع، فيمدون أيادي العون والمساعدة لبعضهم رغم خلافاتهم وقتها ويتألمون لمصائب المكلومين، ويضعون الخطط للمساعدة وتقديم العون لهم ولا يلبث الأمر أن يتغير مع أي جديد ؛ الأمر الذي يبقي الحالة مستمرة طالما لا إمكانية للوصول لمجتمع مثالي وبناء جمهورية أفلاطونية خالية من التفاوت والكراهية .

آخر الأخبار
في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات ميسي يتحدى الزمن ويُخطط لمونديال (2026)  مونديال الناشئين.. (48) منتخباً للمرة الأولى ونيجيريا (الغائب الأبرز)  اللاذقية تُنظِّم بطولة الشطرنج التنشيطية  ملعب في سماء الصحراء السعودية سوريا في بطولة آسيا للترايثلون  "بومة" التعويذة الرسمية لكأس العالم تحت (17) سنة FIFA قطر  رسمياً.. سباليتي يخلف تودور مدرباً لجوفنتوس بطولة الدرع السلوية.. الشبيبة وحمص الفداء إلى المربع الذهبي "ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية