الثورة _ اسماعيل جرادات :
تعزيز التعاون التربوي العربي، ودور المعلمين في بناء الفكر والمواطنة والانتماء، وواقع التعليم وخطة تطويره في سورية ومصر محاور ناقشها وزير التربية الدكتور دارم طباع اليوم مع نقيب معلمي مصر خلف الزيناتي بحضور رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وحيد الزعل.
الوزير طباع أكد أهمية دور المعلمين في سورية ومصر والوطن العربي في تعزيز اللغة العربية، وتطوير المناهج المشتركة لبناء الفكر ونقل الخبرات والحفاظ على الحضارة والتراث العربي، لافتاً إلى التعاون التربوي لاسيما تطوير المناهج بين وزارتي التربية في كلا البلدين منذ تسعينيات القرن الماضي، مستعرضاً خطة الوزارة في مجال تطوير المناهج رغم الحرب التي مرت بها سورية، وتركيزها على القيم الإنسانية والأخلاقية والمهارات الحياتية والبعد الوطني والانتماء العربي لتكون شاملة وموجهة لأبناء سورية كافة، وهذا ما يعمل عليه المعلمون في مصر ما يعزز العلاقات بين البلدين، ويؤسس لعلاقات متميزة في شتى المجالات، مبيناً واقع التعليم في سورية، وحرص الحكومة على تأمين التعليم لأبناء سورية جميعهم ودعم مختلف متطلباته، مشيراً إلى أهمية عقد مؤتمر عربي للمعلمين يناقش التحويل في التعليم، وتطوير المدارس والمناهج، وبيان مدى انعكاس ذلك على المجتمع.
فيما أعرب الزيناتي عن اعتزازه بالعلاقات المميزة التي تربط بين معلمي البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات مستمرة رغم الأزمة التي مرت بها سورية، شارحاً واقع التعليم في مصر الذي يتوجه لأكثر من ٢٠ مليون طفل في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي.
بدوره رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وحيد الزعل أكد أهمية هذا اللقاء لتفعيل التعاون التربوي بين البلدين، لاسيما التركيز على الجوانب المشتركة التي تعزز الانتماء العربي في المناهج، ودور المعلمين في البلدين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، والعمل على بناء معلم قادر ومتمكن يساهم في بناء جيل المستقبل.
