مدير المعهد الدبلوماسي في الخارجية في حوار مع الصحفيين: معيارنا الوحيد لمسابقة “الخارجية” اختيار أعلى مستويات الكفاءة والوعي السياسي الوطني
الثورة- متابعة عبد الحميد غانم وريم صالح:
عقد الدكتور عماد مصطفى مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين صباح اليوم مؤتمراً صحفياً، تحدث فيه عن المسابقة التي أعلنتها وزارة الخارجية والمغتربين لتعيين /25/ من العاملين الدبلوماسيين في الوزارة من حملة شهادة (دكتوراه، ماجستير، إجازة)، بحضور جهاد الجوجو أمين السر في المعهد ووريف المصري مديرة مديرية الإعلام في الوزارة ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.
وأكد الدكتور مصطفى في تقديمه للإعلاميين أن المعيار الوحيد للمسابقة هو اختيار أعلى مستويات الكفاءة والوعي السياسي الوطني، ولذلك تم وضع اختبارات المسابقة بالتعاون والتنسيق بين وزارة الخارجية والمغتربين والمعهد الدبلوماسي في الوزارة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (كلية الهندسة المعلوماتية والمعهد العالي للغات بجامعة دمشق) ووزارة التنمية الإدارية، واعتماد منهج النزاهة التامة والابتعاد عن التحيز أو المحاباة والتفضيل.
وأشار الدكتور مصطفى إلى أن اللقاء مع الإعلاميين يجري بناء على تأكيد رئيس اللجنة العليا للمسابقة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد للتعاون مع القنوات والصحافة والإعلام السوري في إيضاح مفاهيم المسابقة للجمهور التي تقيمها الوزارة ووضعه بصورة ما يحدث، نظراً لأهمية التنسيق والتعاون بين السلكين السياسي الدبلوماسي والإعلامي.
ونوه مدير المعهد الدبلوماسي بأن هدف المسابقة انتقاء عدد من الدبلوماسيين وستتكرر المسابقة ثلاث مرات خلال الفترات القادمة بهدف اجتذاب أعلى الكفاءات.
ألق الدبلوماسية السورية..وأكد الدكتور مصطفى أن الغاية الرئيسة من المسابقة هو الحصول على الجودة والنزاهة للوصول إلى نتائج صحيحة في العمل والنتائج، خاصة وأن الدبلوماسي بحاجة إلى قدرات تمكنه على مواجهة المواقف المفاجئة ويحافظ على قوة شخصيته.
وقال: كلما حققنا دائرة القياس والتقويم واعتماد النزاهة والشفافية في المسابقة والابتعاد عن التحيز كلما حققنا أعلى مستوى من الكفاءة والجودة.ونوه بأن الظروف الراهنة التي تتعرض لها سورية تتطلب من الدبلوماسي السوري أن يكون قادراً على مواجهة المواقف الطارئة والأضاليل الخادعة التي يريد الإعلام المعادي تمريرها.
وأشاد الدكتور مصطفى بألق الدبلوماسية السورية كون الدبلوماسي السوري يدافع بحماس وحرارة عن ثوابت سورية الوطنية وهي تعبر حقيقة عن التزام حقيقي بها نابعة من وطنيته وحرصه على الدفاع عنها، ليس من مهنيته فحسب بل من عقيدته وفكره وتربيته وأسرته ومجتمعه وانتمائه الحقيقي لوطنه.
إتقان اللغات العربية والأجنبية مهم للدبلوماسي..
ورداً على سؤال “الثورة” حول فقرة اختبارات اللغة للمتسابقين وعدم تضمين اختبار خاص للغة العربية، وكذلك عدم تضمين اختبار شفهي لاختبار اللغة الأجنبية كون الاختبار المؤتمت قد لا يعطينا الغاية المرجوة ولا يراعي معرفة قدرة المتسابق على التحدث باللغة الأجنبية أو اللغة العربية، نوه الدكتور مصطفى بأهمية هذا الجانب للدبلوماسي بإتقان اللغة العربية واللغة الأجنبية لنقل أفكاره ومواقف القطر للعالم، وأكد أن المسابقة ستراعي هذا الأمر في المراحل اللاحقة من اختبارات المسابقة وستتابع قدرة المتسابق على التحدث بلغته العربية أو اللغة الأجنبية وكيفية قدرته على التعبير بهما بشكل أفضل من خلال التقديم السياسي، وستتم ملاحظة ذلك من خلال اللجنة الفاحصة، وأشار أيضاً إلى أننا نعتقد بأن المتسابق كونه من خريجي جامعة سورية لذلك يستطيع إجادة اللغة العربية كتابة وقراءة وضبطاً نحوياً.
ونوه بأن الامتحان المؤتمت للغة الأجنبية الذي يشرف عليه المعهد العالي للغات يعتمد معايير هامة وعالمية وذو مصداقية عالية لتحديد القدرة على التعامل والتحدث بهذه اللغة، ناهيك أن هناك ستكون ترجمة من العربية إلى الأجنبية وبالعكس.
دور المعهد تطوير القدرات الكامنة ومنح قدرات مكتسبة..
ورداً على سؤال للثورة، أشار الدكتور مصطفى إلى أن تحديد الاختصاصات التي وردت في مضمون الإعلان تركز على المعارف التي يتطلبها عمل الوزارة ودورها في السلك السياسي الدبلوماسي والعلاقات الدولية.
وحول العدد المطلوب في المسابقة، نوه الدكتور مصطفى بأنه جاء ليلائم حاجة الوزارة من الدبلوماسيين وترك المجال للقيام بمسابقة جديدة بعد فترة قصيرة تحقق حاجة الوزارة وتمنح الفرص لأوسع المتقدمين، وأن اعتماد السن للمتقدمين جاء بناء على السياسة العامة للدولة.
ورداً حول استفسار آخر لـ”الثورة” بأنه هل ستأتي المسابقة المعلنة بدبلوماسيين جاهزين للعمل وما هو دور المعهد الدبلوماسي، أشار أن نتائج المسابقة ستلحظ المهارات الكامنة التي سيتم تطويرها وصقلها، وكذلك منح الفائزين مهارات مكتسبة سيقوم المعهد الدبلوماسي بإكسابها للناجحين من خلال دورات مكثفة يقدمها المعهد قبل ضخهم في العمل والسلك الدبلوماسي، وتجري متابعتهم وتقويم أدائهم لاحقاً أثناء عملهم في السفارات والبعثات الدبلوماسية، كما يقوم المعهد بإعداد الدبلوماسيين ومنحهم الخبرات اللازمة لعملهم وتطويره.