تبلغ مساحة المناطق المحدثة أو العشوائية في مدينة حمص ١٨٠٠ هكتار .. وأغلبها يبعد عن مركز المدينة، وربما من هنا أطلق عليها اسم ضواحي فهناك ضاحية المجد وضاحية الوليد وضاحية الباسل .. وإذا كانت هذه المناطق قد أحدثت بموجب القانون ٩ لعام ١٩٧٤، ثم القانون ٢٦ لعام ٢٠٠٠ ووصل العمل بتنظيمها إلى مرحلة لجان حل الخلافات، وبعد ذلك توقف بسبب الحرب ما أدى إلى احتراق الأضابير والمستندات الخاصة بها، ما جعل معظم المواطنين يشيدون أبنية مخالفة ضاربين عرض الحائط بجميع القوانين التي تنص على قمع المخالفات وبعلم مجلس المدينة وكافة الجهات المعنية، فقد حان الوقت الآن لاستئناف العمل بتنظيمها لاسيما أنه مضى أكثر من ثماني سنوات على تحريرها من الإرهابيين، بالإضافة إلى أن تنظيمها سيعود بنفع مادي كبير على مجلس المدينة وعلى ساكنيها أيضاً، حيث سيتمكنون من قطع رخص نظامية بدل البناء المخالف، كما أنهم سيحصلون على خدمات أفضل لأن الخدمات _ في الوضع الراهن _ سيئة ولا يمكن مقارنتها بالخدمات في الأحياء المنظمة. لاسيما من ناحية النظافة وتعبيد الشوارع وغيرها من الخدمات الأخرى .. ولعل هذا الأمر لايطول كي لا تبقى صفة العشوائيات هي الصفة الغالبة على تلك الأحياء.