“الرابعة” في ذمة التجار

فشِّل المُفسرون والمُعبِرون والمحللون وجميع المواطنين في فهم ما يجري في الأسواق السورية.
ذهبت “الرابعة” ومعها الحواجز وأُلغيت “منصة التمويل” ورُفعت العقوبات وأُلغيت بعض الرسوم  والضرائب، وانخفض الدولار أمام الليرة ما يقارب ٣٥ بالمئة.. ولكن الأسعار حافظت على ارتفاعها ومعها أجور النقل ولم تنخفض سوى أسعار المنتجات الزراعية والحيوانية (منتجات الفلاح)، أما المستوردات والمنتجات الصناعية فلم تنخفض الا بنسبة قليلة  لا تزيد على ١٠ بالمئة، مثل القهوة، أما الحلويات فلم تنخفض رغم انخفاض سعر السكر إلى النصف، وكذلك الزيوت والمنتجات الحيوانية..  وهناك سلسلة من المواد الأخرى سلكت نفس طريق الحلويات كون الكل “بيلحق” الحلو .
الحكومة ثبتت أسعار المشتقات النفطية وربطت الارتفاع والانخفاض بسعر صرف الدولار ، مثلها مثل التاجر رغم أن أسعارها في سوريا أعلى من دول الجوار والسعر العالمي، ولو انخفضت أسعار المشتقات، وحُسبت وفق التكاليف مع هامش ربح مقبول  فإن ذلك سينعكس على كل القطاعات الزراعية والخدمية والصناعية  وهذا ينعكس بدوره على كامل المجتمع.
الحكومة لا تريد أن تتدخل من مبدأ شفافية  اقتصاد السوق الحر، وقد لا يلومها أحد، وأمنّا “بصدق” التجار أنهم عندما اشتروا بضاعتهم كان الدولار مرتفعاً، ولكن أين دورها في القطاع الخدمي، صحة، نقل  وتعليم؟..
الناس لم تعد قادرة على العلاج، “كشفيات” أغلب الأطباء  تضاعفت بوقت نزول الأسعار ، المدارس والجامعات تسعر  وفقاً لمعاييرها، النقل لم تنخفض الأجور رغم انخفاض أسعار المشتقات النفطية وتوفرها وزيادة عدد السيارات.
خدمات المطاعم والفنادق كلها خمس نجوم  بالسعر ، وكل من عاد أو زار سوريا تحدث عن ذلك  مستغرباً ومستهجناً..
الحكومة  مسؤولة مباشرة عن ارتفاع الأسعار  وتردي الوضع المعيشي، القضايا المطروحة لا تحتمل التأجيل،  ولا التفسير ولا التحليل، فالامور واضحة كالشمس، وأساليب المعالجة كذلك.، وما على الحكومة إلا أن تحرك أجهزتها وتأخذ دورها وتؤدي واجبها.
يا أخي “حلو ” الاقتصاد الحر والمفتوح “بس” الحرية الزائدة تحتاج لضبط..

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية