أهل البحر والامتداد الجغرافي له، هم من أغنى الناس في كل دول العالم، إلا أهل البحر السوري!! لأن البحر ومناخه وامتداه هو الغنى وهو البوابة الكبرى إلى العالم.. في النظرة إلى سكان البحر السوري والجبال الممتدة حوله وفي محيطه يجد المرء الخصائص البشرية النوعية المذهلة في الحرف والزراعة والصناعة والتجارة والأهم في العقل البشري المتعلم الذي يستحوذ على مهن علمية كبيرة في الطب والهندسة والصيدلة، وفي العلوم الاقتصادية، وفي علوم البحار وحرفه، وفي صناعة البرمجيات والرقميات وفي كل شيء.
اليوم إذا دخلنا بالفعل إلى بيئة عمل حقيقية تعي أهمية المقدرات والفرص الاستثمارية قياساً مع المقدرات البشرية في الساحل السوري فنحن على موعد مع نهضة اقتصادية واجتماعية من شأنها أن تغير وجه تلك المنطقة وأهلها، وكذلك الأمر وجه الاقتصاد السوري الطامح إلى التقدم في كل المجالات.
في المنطقة الساحلية نسب عالية من المثقفين والمتعلمين والمهنيين طمستها وغيبتها الظروف السياسية والعسكرية في سوريا قبل ومع الحرب، هذه الثروة السورية الكبيرة، منها من هاجر، ومنها من نأى بنفسه، لأن السلطة السابقة المخلوعة لم تكن ترى إلا الأزلام، نعم هذه الثروة البشرية من شأنها أن تساهم في المشروع الوطني السوري وتقدم القيم المضافة التي تحتاجها البلاد.

التالي