الثورة:
ذكر الصحفي سيمور هيرش أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تكن لديه خطة جاهزة لتفجير خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” لحظة عقد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس في شباط 2022.
جاء ذلك في حديث أدلى به هيرش لصحيفة “برلينر تزايتنغ” الألمانية أمس الثلاثاء، متابعة لتحقيق نشره في وقت سابق من هذا الشهر كشف فيه عن وقوف الولايات المتحدة وراء تخريب “السيل الشمالي” في أيلول 2022.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن هيرش قوله للصحيفة الألمانية أمس أنه على الرغم من أن فريق بايدن لم تكن لديهم خطة واضحة في الفترة ما بين كانون الثاني وشباط من عام 2022 بشأن تفجير خطي السيل الشمالي الروسي إلا أنهم كانوا يدركون جيدا أن لديهم القدرة على تنفيذ ذلك باستخدام متفجرات قوية بشكل لا يصدق تسمى “سي 4” ويمكن تشغيلها عن بعد باستخدام أجهزة السونار للكشف الصوتي تحت الماء.
وأضاف هيرش أنه في أوائل كانون الثاني، أُبلغ البيت الأبيض بهذا الخيار، وبعد أسبوعين أو ثلاثة، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة “يمكن أن تفعل ذلك”.
وقال هيرش: “كان ذلك في 20 كانون الثاني على ما يبدو. وبعدها صرح الرئيس بايدن علنا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية في 7 شباط 2022.. أنه في حالة وقوع هجوم على أوكرانيا “لن يكون هناك “السيل الشمالي” وقال “سنفعل ذلك.. أعدك بأننا نستطيع القيام بذلك”.
وفي تقريره السابق، كشف هيرش أنه خلال مناورات الناتو “بالتوبس” في بحر البلطيق في صيف عام 2022 ، قام غواصون أمريكيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب “السيل الشمالي”، قبل أن يقوم النرويجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر.
وحسب هيرش، فإنه لم تنفجر إلا ست من أصل القنابل الثماني المزروعة في “السيل الشمالي”، وذلك بسبب تأني بايدن في اتخاذ القرار النهائي.
وقال هيرش، نقلا عن مصادره، أنه “في نهاية أيلول 2022، كان من المفترض تفعيل ثماني قنابل قبالة جزيرة بورنهولم في بحر البلطيق، وانفجرت ست منها”، وذلك بسبب بقاء القنابل تحت الماء لفترة طويلة بعد تأجيل العملية بقرار من بايدن.
ووفقا لهيرش، فإنه “في اللحظة الأخيرة شعر البيت الأبيض بالتوتر. وقال الرئيس إنه يخشى القيام بذلك وغير رأيه، وأصدر أوامر جديدة تجعل من الممكن تفجير (الألغام) عن بعد في أي لحظة.”
وبحسب هيرش، فإنه لم يأمر بايدن بتفجير “السيل الشمالي” إلا في أيلول، وهذا القرار عارضه العديد من المشاركين في هذه العملية الذين شغلوا “مناصب رفيعة في الأجهزة الأمنية واعتبروه جنونيا”.
وأعرب هيرش عن رأيه أن بايدن أقدم في نهاية الأمر على تنفيذ عملية التفجير بسبب خشيته أن تتخلى ألمانيا عن العقوبات ضد مشروع “السيل الشمالي 2” في حال الشتاء البارد.