الثورة – مريم إبراهيم:
عبر عدد من أساتذة وطلاب جامعة دمشق عن فرحتهم الكبيرة بقرار رفع العقوبات عن سوريا، نظراً لما عاناه الشعب السوري وواجهه من تحديات كبيرة على جميع الجوانب على مدى سنوات عديدة، متمنين أن تلحظ آثاره الإيجابية على جميع نواحي حياة المواطن السوري، وهذا القرار بحد ذاته انتصار لإرادة سوريا وشعبها الذي يستحق الحياة الحرة الكريمة.
تطور أكاديمي وبحثي
الدكتور محمد هاجم الوادي- كلية الهندسة المدنية، بين أن العقوبات أثرت سلباً على سوريا، واليوم ومع رفعها من المأمول أن يحدث ذلك تطورات مهمة على مختلف جوانب العملية التعليمية والبحثية في الجامعات، فهناك حاجة ماسة لتجهيز المخابر بالبرمجيات والتجهيزات اللازمة لأداء العمل المطلوب، واستثمار التجهيزات، وإتاحة المجال للتواصل مع الشركات الموردة للتجهيزات لتفعيل المخابر والمساعدة بتطوير البحث العلمي.
مدير المكتب الإعلامي بجامعة دمشق حافظ ترمان، أوضح أن قرار رفع العقوبات خطوة هامة جداً للشعب السوري لينفض غبار المعاناة عبر سنوات طويلة، والقرار سيعطي الأمل للسوريين للبقاء في بلدهم من أجل أن تكون سوريا دولة قوية تنافس دول العالم، ويعطي نقلة نوعية في الاقتصاد بما ينعكس إيجاباً على واقع تحسين الوضع المعيشي للمواطن.
فرص عمل
المدير الإداري في مركز الدراسات بجامعة دمشق رائد خضور بين أن رفع العقوبات الأميركية لحظة تاريخية ومفصلية في تاريخ سوريا، وهناك الفوائد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي ستجنيها البلاد من رفع العقوبات، ومنها التعافي الاقتصادي والمالي، وعودة الاستثمارات الأجنبية، وانتعاش القطاع المصرفي، وتحسين قيمة الليرة السورية، وإعادة الإعمار، وجذب مساعدات ودعم من المنظمات الدولية لإعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب، وتحسين التجارة الدولية، والأوضاع الإنسانية، وعودة اللاجئين، وتطوير القطاع النفطي والطاقة، وتحسين العلاقات الدولية والأمن الغذائي واستيراد المواد الأساسية، وتطوير القطاع الزراعي.
الطلاب عمر طباع، ولودي معلوف، وعلا جيرونا، وبشرى علي، ومحمد محسن، وعلي حسين، وغيرهم، أكدوا أنهم كطلبة جامعة سعداء بقرار رفع العقوبات بما سيحدثه من آثار إيجابية على الشعب السوري، إضافة إلى أن ذلك سيتيح مجالات فرص عمل أكبر للشباب الجامعي، ويحقق تطوراً للعملية التعليمية الجامعية بشكل عام.