الثورة – حسين صقر:
منذ اليوم الأول الذي وقع فيه الزلزال وتسبب بوفاة وإصابة آلآلاف، والمبادرات الأهلية والمجتمعية والحكومية لم تتوقف لإغاثة المتضرين ونجدتهم وتقديم ما أمكن لهم من أدوية ومواد غذائية وأغطية وخيم وغير ذلك، بهدف التخفيف عنهم ريثما يتم إيجاد الحلول الدائمة لهم من ترميم لمنازلهم أو إعادة إعمارها.
ومؤسسة “سورية بتجمعنا” كانت من تلك الجهات التي لم تتوان في مد يد العون والمساعدة لهؤلاء، حيث كانت حاضرة منذ الساعات الأولى لحدوث الكارثة.
وللاطلاع على ما قدمته المؤسسة وبهدف تشجيع المؤسسات الأخرى، تواصلت “الثورة” مع رامي الحلبي رئيس مجلس أمناء “سورية بتجمعنا،” والذي أكد أن المؤسسة استنفرت كامل كوادرها لتقديم ما أمكن لأهلنا المتضررين في المحافظات والمناطق المنكوبة نتيجة الزلزال، وقدمت ولا تزال الاحتياجات الرئيسية التي تحتاجها العوائل، وذلك ضمن استجابتها الأولية للمتضررين في محافظات اللاذقية وحلب وحماة باعتبارها أكثر المحافظات تضرراً من الكارثة.
وأضاف الحلبي منذ اللحظات الأولى نقوم بتسيير عدد من الشاحنات بشكل يومي، والتي تحمل مواد إغاثية تخطّت حتى الآن ١٢٠ طناُ من ألبسة وحرامات شتوية ومعلبات ومواد غذائية أولية للمطابخ الميدانية.
وأشار أنه بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية، يتم العمل بشكل منظم وسريع لإيصال تلك المساعدات بشكل متساوٍ عن طريق كادر المؤسسة والمتطوعين في جميع مراكز الإيواء في المحافظات المذكورة، والذين يتواجدون بشكل يومي في تلك المراكز والمطابخ الميدانية لاستطلاع حاجات الأهالي بشكل يومي والعمل على توفيرها.
ونوَّه رئيس مجلس أمناء المؤسسة أنهم سوف يعملون في المرحلة القادمة على إيجاد الطرق المناسبة والسريعة لتأمين المأوى اللازم للعائلات المتضررة، وتمكينهم ودعمهم اجتماعياً واقتصادياً للانخراط بالحياة من جديد، ودعم عائلات الشهداء والاهتمام بهم، وتمنى أن يستطيعوا تخفيف معاناة الأهالي قدر المستطاع، لأن حجم الكارثة كبير وبحاجة لتضافر كل الجهود الشعبية وغيرها لتخطي الظروف الصعبة التي يعانيها المتضررون، وإشعارهم بأنهم ليسوا وحيدين، وهناك من يقف بجانبهم ولن يتركهم حتى يعودوا إلى مناطقهم.