طرطوس- ربا أحمد:
بعد كارثة الزلزال كثرت الإشاعات المرتبطة بحدوث المد والجزر على شاطئ مدينة طرطوس وبانياس الأمر الذي تسبب بحالة من القلق لدى الكثيرين من هذه الظاهرة.
ولمعرفة المعلومات الدقيقة حول ذلك، التقت “الثورة” أستاذ الجيولوجيا في جامعة طرطوس الدكتور سعيد إبراهيم الذي أوضح أن ظاهرتي المد والجزر هي ظواهر طبيعية، وهي ضعيفة على البحر المتوسط قياساً بشطآن في أنحاء العالم، كون شواطئنا قليلة الانحدار، وبالتالي لا تتجاوز النصف متر، بينما في دول أخرى قد تتجاوز العشر أمتار، وفي الشواطئ الصخرية لايمكن لحظها، بحيث يحصل انكشافات للشاطئ وأحيانا مد أعظمي وجزر أعظمي وفقاً لموقع الشمس والقمر.
وأضاف اليوم نلحظ جزراً لأنها أول هلة القمر وتكون الشمس والقمر باتجاه الغرب، وبالتالي تمَّ لحظ ذلك إضافة إلى هدوء مياه البحر وغياب الأمواج والجو المناخي الجيد فتمت ملاحظة خط البحر وتراجعه، وهذا هو التفسير العلمي لما يحصل، وليس جديداً ولكن ربما وقع الزلزال نبَّه الناس لمراقبة الشاطئ وبالتالي ملاحظة حالة المد والجزر وغير ذلك هو كلام للتهويل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن التوقع بحدوث زلزال آخر قال: وفقاً للتاريخ الزلزالي لايمكن حدوث زلزالين كبيرين معاً بل يفصلهما مئات السنين.
وبخصوص فتح سدود تركيا باتجاه سورية والعراق وعن قدرة قشرة الأرض على التحمل وإمكانية حدوث فيضان، أشار د. إبراهيم إلى أنَّ تأثر الأراضي التركية سيكون أكبر، وبالتالي يجب أن يتمَّ الأمر بشكل مدروس، إضافة إلى كون فتحات السدود فتحات لها غزارة معينة، ولكن ينبغي أن تكون هناك منظومة إنذار لكافة مناطق السدود لأخذ الحذر في حال تهدم أي جزء من السد لإخلاء المناطق المجاورة والوديان لكي لا يفاجئ الناس بالسيل، مؤكداً أن ما حدث سيدّرس لأن ما حدث في هذا الزلزال أدى لتحريك تركيا مسافة ثلاثة أمتار.