الثورة:
أكدت بعثة روسيا الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي أن الحظر الذي فرضه الاتحاد على نقل العديد من السلع عبر الأراضي الروسية يضر بالتجارة الدولية بشكل عام وليس بروسيا فقط.
وقالت البعثة في بيان لها أوردته وكالة سبوتنيك :”لأول مرة أدخل الاتحاد الأوروبي في حزمة العقوبات حظراً لنقل العديد من السلع عبر الأراضي الروسية”.
مضيفة أنها “محاولة ممارسة ضغط على العلاقات التجارية للدول الثالثة وهذه الإجراءات لا تضر روسيا فحسب بل تضر بالتجارة الدولية بشكل عام، مشكلة عوائق على سبيل الطرق الأفضل لتوصيل البضائع”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس فرض حزمة عقوبات عاشرة ضد روسيا حظر فيها نقل السلع الأوروبية عبر الأراضي الروسية وأيضا تقنيات ذات الاستخدام المزدوج، وشملت العقوبات كذلك 87 شخصا و34 هيئة وكيانا بينها مؤسسات إعلامية مثل “روسيا سيغودنيا” وكتابا ومذيعين ومسؤولين بقنوات تلفزيونية ومجموعات إعلامية.
وشددت البعثة أيضا على أن العقوبات الأوروبية على وسائل الإعلام الروسية لا تنتهك حقوقها فحسب بل وحقوق الأوروبيين أيضا بحرمانهم من الوصول إلى آراء بديلة وقالت ..” يبدو أن الاتحاد الأوروبي قرر عزل الأوروبيين تماما عن وجهة نظر بديلة”.
وأضافت: “إذا استمروا بهذه الوتيرة فيمكننا أن نتوقع غدا أن يتم عزل المواطن الأوروبي العادي عن أي مصادر أخرى للمعلومات ترفض توزيع تصورات الاتحاد الأوروبي للواقع الزائف”.
وأكدت البعثة أن القيود المفروضة على نشاط وسائل الإعلام الروسية تعد انتهاكا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي ينص على أن “لكل فرد الحق في التعبير عن رأيه بحرية” وهذا يشمل “حرية البحث عن جميع أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها بغض النظر عن الحدود”.
وفي السياق أكد المدير العام للمجموعة الإعلامية “روسيا سيغودنيا” ديميتري كيسيليف أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المؤسسات الصحفية الروسية يعد خطوة جديدة في طريق التدمير الذاتي لأوروبا التي تدفعها الولايات المتحدة إلى مثل هذه الإجراءات.
وقال كيسيليف في تصريحات له إن”الولايات المتحدة لم تعلن بعد عن عقوبات ضد مجموعتنا الإعلامية لكنها تدفع أوروبا إلى ذلك، وبالنسبة لأوروبا فهذه خطوة أخرى لتدمير الذات”.
من جانبها أعلنت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضدها يشكل انتهاكاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقالت: “عملياً منعوني كمفوضة حقوق الإنسان في روسيا من حق توصيل موقفنا في مجال حقوق الإنسان بشكل شخصي إلى أمناء المظالم الأوروبيين والكفاح من أجل حقوق المواطنين بما فيه حق حرية التنقل و حق استخدام اللغة الأم والممتلكات وحرية الكلام وغيرها”.
وأضافت أن “هذه الإجراءات تنتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ووثائق دولية أخرى في مجال حقوق الإنسان”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أكد لدى فرض الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات التاسعة ضد بلاده أواخر العام الماضي 2022 بأن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي الواضح منها، وقال إن أوروبا “تضحي اليوم بمصالحها بخنوع وتتبع الطبقة السياسية في أوروبا الغربية هذا المسار المدمر للذات”.
وتشدد روسيا على الدوام على أن عمليتها العسكرية الخاصة التي بدأتها لحماية سكان إقليم دونباس من اضطهاد سلطات كييف لن تتوقف حتى تحقق أهدافها كاملة، مبينة أن العقوبات المفروضة عليها انعكست سلبا على مواطني الدول الغربية من ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية وغيرها.
