الثورة:
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن القلق من استخدام مينائين أوكرانيين مرتبطين بـ “صفقة الحبوب” لإيصال مواد مشعة إلى سلطات كييف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليق لها نشر على موقع الوزارة على الإنترنت إنها “لفتت الانتباه إلى المعلومات المتداولة في عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية ومواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي حول إيصال المواد المشعة إلى موانئ منطقة أوديسا”.
وأضافت أنه تم أيضا تسليم حاويات تحتوي على مواد مشعة إلى ميناء تشرنومورسك متجاوزة التفتيش الجمركي من أراضي إحدى الدول الأوروبية مشيرة إلى أنه في الـ 19 من الماضي تم تسليم إحدى سفن الشحن الجاف إلى ميناء أوديسا في حاويات مماثلة تحتوي على مادة” “California-252 المشعة والتي تستخدم بنشاط للتحقق من سلامة المفاعلات النووية في محطات الطاقة النووية.
وأوضحت أنه عندما تم تسليم المادة المذكورة تم إيقاف تشغيل نظام المراقبة الإشعاعية في الميناء فيما أثبت تحقيق صحفي أن مورد هذه المادة المشعة هو شركة Frontier Technology Corp الأميركية، التي تصنع حاويات للنظائر المشعة وخاصة مصادر الإشعاع النيوتروني”.
وأشارت إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن المينائين المذكورين في أوكرانيا يشاركان في “صفقة الحبوب” متساءلة عما إذا يتم استخدام هذين المينائين مع الممر الإنساني بشكل عام لأغراض أخرى.
وأكدت زاخاروفا أن وزارة الدفاع الروسية كانت لفتت الانتباه إلى أن الاستفزاز الذي تعده سلطات كييف من أجل اتهام القوات المسلحة الروسية بتوجيه ضربات عشوائية لأجسام خطرة بالإشعاع يمكن أن يؤدي إلى تسرب مواد مشعة وتلويث المنطقة مبينة أن هذه المعلومات قوبلت باستجابة واسعة بين سكان أوكرانيا ودول أوروبا الشرقية المجاورة لها وقالت إن “ما يثير القلق هو أن مثل هذه الأحداث تقع في المنطقة المجاورة مباشرة لبريدنيستروفيه التي يصعد فيها نظام كييف التوتر عمدا”.
وأضافت “يبدو أن نظام زيلينسكي مستعد لاستخدام أي ذريعة لتصعيد الصراع من أجل الحصول على مساعدة عسكرية ومالية من الغرب وهو غير مكترث بأن مثل هذه المغامرات يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخسائر جماعية بين البشر”.
وحثت زاخاروفا المنظمات الدولية ذات الصلة على إيلاء اهتمام وثيق لهذه المعلومات ومحذرة سلطات كييف ورعاتها الغربيين من أن أي أعمال متهورة ستعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأشارت إلى أن مدونين أوكرانيين كانوا أعربوا عن مخاوفهم من أن الحديث يدور عن بعض المكونات لتجهيز ذخيرة وحتى صنع “قنبلة قذرة”.