حلب- الثورة جهاد اصطيف وحسن العجيلي:
بمناسبة يوم المرأة العالمي أطلقت مؤسسة المرأة السورية الوطنية فرعها بحلب وصندوق لدعم تمكين المرأة، إضافة لإطلاق مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لتمويلها بالتعاون مع غرفة تجارة حلب.
وخلال ورشة العمل التي أقيمت في غرفة تجارة حلب بعنوان “التمكين الاقتصادي للمرأة” بيّنت رئيس مجلس أمناء المؤسسة المهندسة إيمان عبد الله أن تنمية المرأة في المجتمع الاقتصادي يبرز دورها في تنمية الوطن وتطوير أنماط جديدة على مختلف الأصعدة، كما يسهم في الاستفادة من مهارات المرأة وتوظيفها للارتقاء بالمجتمع، مضيفة أن التركيز على التمكين الاقتصادي مهم في محافظة كحلب تعتبر عاصمة اقتصادية لسورية، مؤكدة أن دور المؤسسة تنموي يتجلى بالحث عن سيدات لديهن الرغبة بالعمل والانطلاق لقطاع الأعمال وتمكينهن ودعمهن من خلال التمويل وتطوير الأفكار أو إيجاد أفكار جديدة.
ولفتت الدكتورة رشا سيروب من جامعة دمشق إلى أن تمكين المرأة هو مجموعة عمليات بحيث تكون قادرة على العمل وقادرة على التأثير، مستعرضة بعض الاتفاقيات التي وقعتها سورية لتمكين المرأة وإبراز دورها التنموي والحضاري في الحياة السورية.
وأشار الدكتور هاني الخوري من مؤسسة المرأة السورية الوطنية أن المشروع يقوم على تمكين المرأة وفق دراسات من إقامة مشاريع اقتصادية صغيرة أو تقود قطاعاً صناعياً أو تجارياً أو في باقي المجالات التي تكون فيها كرائدة وقائدة خاصة في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي التي تتطلب خبرة ودراية وإرادة للنهوض بالمجتمع.
وأوضح عمر هنيدي من مصرف الإبداع أن المشاريع تعاني عادة من مشكلة التمويل، مؤكداً أن المصرف بقروضه يستهدف المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر ضمن برامج مخصصة حيث تبلغ نسبة السيدات المستفيدات من برامج المصرف 49% من إجمالي المستفيدين، آملاً أن تكون الانطلاقة في حلب بوابة للنهوض بالمشاريع الصغيرة وتطويرها.
وأشار مدير الاستجابة القانونية في الأمانة السورية للتنمية بحلب بشار اسكيف إلى ضرورة أن تلعب المرأة دوراً توعوياً لتحقيق تغيير إيجابي مستدام ولمواجهة تحديات الحياة، لافتاً إلى ما تقوم به الأمانة من جلسات توعية ودعم نفسي وتأهيل مهني لدعم المرأة وتمكينها في المجتمع.
وشدد رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي على أهمية تمكين المرأة السورية وتطوير قدراتها التي تتمتع بها أساساً، مستعرضاً دور لجنة رائدات الأعمال في الغرفة وما يقمن به من أنشطة انعكست إيجاباً على المجتمع، كما نوه بدور الأمانة السورية للتنمية وما تقوم به من برامج لتعزيز مكانة المرأة وتمكينها.
وأوضح بأن الغرفة ستطلق مشروعاً خاصاً للسيدات في سوق غرفة تجارة حلب والذي يضم 160 محلاً تجارياً لدعم عمل المرأة ومنتجاتها إضافة إلى التسويق وذلك بالتعاون مع الشركاء.
وفي نهاية الورشة تم توقيع مذكرات تعاون بين غرفة التجارة ومؤسسة المرأة السورية الوطنية.
تصوير- خالد صابوني
التالي