الوعي .. يعزز حب المرأة للخير والنجاح

علا مفيد محمد:
لا يختصّ الوعي الأنثوي بالمرأة فقط، بل هو جزء من تكوين الرجل والمرأة معاً.
ولأن الأنوثة «كوعي» يجعلها متألقة وناجحة و جذابة، فهو مهم لكل امرأة في أي مرحلة عمرية.
لكن جميعنا نعلم أننا نعيش في ظروف تسارعت فيها وتيرة الضغوطات بأشكال مختلفة فأصبحت المرأة الأنثى مشتتة ما بين الدراسة والعمل، وبين الأولاد والزوج، لتجد نفسها أنها أمام متطلبات الواجب لإحساسها وشعورها بالنضج التكويني النفسي، مع اللين الجميل، والسهولة في التعامل.
وإن استخفت بعض النساء ربما بكينونتهن ثم جهلهن بطاقَتهن الأنثوية اللطيفة والقادرة على العطاء والتحدي وإثبات الذات
فمن هنا تأتي أهمية الوعي المعرفي بشكل عام لتعيش هذه الشريحة وأسرهن بمساحات السلام الآمنة.
وللوقوف أكثر على خصوصية وكيفية تعلم المرأة مهارة الوصول إلى هذا الوعي توضح مريم عيسى المدربة الدولية المعتمدة في التنمية الذاتية «للثورة» بقولها : كلنا في المجتمع رجالاً ونساءً نتعرّض لمشكلات في الحياة، بدون استثناء، لكن مع الوعي تختلف رؤيتنا للمشكلة و نخصّص في هذا الجانب جزءاً من حياة المرأة ومشكلاتها ونسعى لإيجاد حلول لها بطرق لم نكن نتبعها من قبل.


حبُ الذات أولاً
وهنا وجب الفصل بين حب الذات والأنانية فالأولى تعني التركيز في الداخل و أن يحبَّ المرء نفسه كحبه للآخرين أما الأناني هو من يركّز على الآخرين بما لديهم ولا يهمه سواه.
لذلك فإن أول خطوة للوعي الأنثوي هو الوعي الذاتي .. أي أن تتعرف الأنثى على نفسها وتكون صادقة معها بتحديد ما تريده، وما تحب وتكره.
فطريق المعرفة يبدأ من هنا، أي التعرف على الذات و تقبلها كما هي في المرحلة الحالية بدون أي شروط، ثم عليها أن تبدأ بتحديد ما تعانيه من مشكلات كي تعمل على إيجاد الحلول لها.
فالإنسان حكيم نفسه و هو القادر الوحيد على تخطّي عقباته.
و أضافت عيسى أنه بالوعي الذاتي تتقبل المرأة الأنثى تركيبة شخصيتها بما تحمله من جمال و قُبح، من شرٍّ وخير.
وبالتالي تستطيع تحديد نقاط الضعف والقوة لديّها بغية تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات، لتصبح الإيجابيات ونقاط القوة لها المساحة الأكبر في النفس.
وأشارت أنه بالتدريب سيتم إتقان مهارة كف السماع لكلام الناس والترفع عنهم والبقاء بوضعٍ ثابت من خلال معرفة المرء للذات.
فلا كلام إيجابي يرفعني و لا سلبي يُحبطني.
وتتابع المدربة عيسى بالقول.. بأن كل ما ذُكر يحتاج إلى تدريب وتكرار، فما تكرّر، تقرّر.
وبناءً على ذلك لا بد من التأكيد أنه بعد أن يتم تجاوز هذه المراحل سوف تستطيع المرأة التعامل مع ذاتها و بالتالي الوصول إلى كيفية التعامل مع الآخرين والميل إلى التقرب من المتزنين.
أثر إيجابي
و أول تأثير ستلمسه المرأة حسب رأي المدربة هو محبة مَن حولها لها لأن من يحبّ ذاته يحبه الآخرون و من يصدّر الحبّ يتصدّر له الحبّ.
عندها ستصبح أكثر إنجازاً، ممتلكةً دوافع العمل والشعور بقيمة و أهمية وجودها، ما يدفعها للسعي أكثر لتطوير نفسها و عملها و علاقاتها و تصل فيها إلى مرحلة تساعد فيها الآخرين ممن هم غير قادرين على مساعدة أنفسهم لأنها تشعر بالاكتمال بهذا الجانب .. فتندفع لتقدّيم المساعدة بكل محبّة دون انتظارها للمقابل.
مما ينعكس إيجاباً على توسّع دائرة التطور والنجاح ضمن المحيط المجاور.
و كلما انتشر الوعي كجوهر وقيمة أكثر كلما عاد بالخير والعطاء على أبناء المجتمع كافة.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة