الثورة- اللاذقية سنان سوادي وديانا أحمد:
بمشاركة /21/ فنانا تشكيلياً من مختلف المحافظات افتتح في المركز الثقافي باللاذقية، معرض فني بعنوان “تحت الرماد”، يضم عشرات اللوحات التي تجسد وتوثق كارثة الزلزال، يستمر المعرض لمدة أسبوع.
رئيس مكتب المعارض والصالات المركزي في اتحاد الفنانين الفنان حسين صقور قال: يضم المعرض أعمالا مختلفة تمس الحدث، منها أعمال تعبيرية على شكل قصة واقعية كلاسيكية تصور الطبيعة ما قبل الحدث لكنها تشير إلى الحدث، أعمال تصور الركام، والحالات الإنسانية، وأعمال تعبيرية بحس تجريدي تعتمد على الوجوه، وأعمال نحتية للعدد من الفنانين.
الفنانة التشكيلية ابتسام خدام ـ مشاركة بعملين نحتيين ــ قالت: العمل الأول أنثى، تمثل حالة انبثاق، تشير بيديها للأعلى، وترنو نحو السماء والشمس والضوء، لكنها في الوقت ذاته متجذرة في الأرض، هي سورية المتجذرة في التاريخ والحضارة، والقادرة على النهوض رغم كل المصاعب والمحن، وهي عشتار الخصوبة، والأمومة، والحب الممتد عبر الزمن، والعمل الثاني طائر يرمز للسلام فنحن نصنع السلام، ونهديه للعالم، وهي دعوة للسلام الداخلي، وضد اليأس والإحباط، والأعمال المشاركة بالمعرض جميلة ومعبرة وصادقة.
بدوره الفنان عدنان المحمد من حمص قال: أشارك بلوحة أردت من خلالها القول أنه رغم الحطام ستكون نهضة سورية، ومهمة الفنان التعبير عن آلام الإنسان ومشاعره، وللفنان دور إيجابي في رفع الهمم، والمساهمة في معالجة آثار الكارثة، وفكرة المعرض فكرة نبيلة والأعمال مميزة.
وعن الأعمال المشارك بها تحدث الفنان أدهم وائل مناع: أشارك بلوحتين، أحدهما بالأبيض والأسود يتخللهما اللون الرمادي، وهي تعبر عن المأساة، حيث يجلس رجل عار على حطام منزله ينظر إليه بأسى وحسرة، ولكن أكثر ما أحزنه فقدان الرمانة التي ترمز للعائلة، أما الذبابة فهي ترمز عند الفنانين الكلاسيكيين إلى تفاهة الحياة، واللوحة الثانية تعبر عن مشاعر الإنسان بسبب الكارثة والتشوهات التي أصابت روحه وجسده.
بينما أبدت سونيا جديد إعجابها بالمعرض مؤكدة أن الفن شريك الإنسان في التعبير عن أحزانه أو أفراحه، وهو يجسد الإحداث ويوثقها، كما أنه أداة تعبيرية تختصر ما حدث في نغمة موسيقية أو لوحة فنية أو منحوتة.
