الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
في ظلّ تسارع وتيرة التغيرات الدولية يشهد العالم اليوم لحظة محورية لا تقتصر على التحديات، بل تتضمن فرصاً استثنائية يجب الاستفادة منها، مدفوعة بالقفزات التكنولوجية، وتحديات الاستدامة البيئية، والتحولات الديموغرافية، والاضطرابات الجيوسياسية.
وشهد منتصف الشهر الحالي، افتتاح النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض، والذي يُعقد تحت رعاية الأميرمحمد بن سلمان، ولي العهد- رئيس مجلس الوزراء السعودي، رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030»).ويعد المؤتمر منصّة عالمية رائدة تجمع أكثر من 300 متحدث من القادة وصنَّاع السياسات والخبراء العالميين من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الأكاديمي، والخاص، وغير الربحي، وذلك من خلال أكثرمن 100 جلسة حوارية.وهو يهدف إلى توحيد الجهود الدولية وإثراء الحوارالعالمي بما يسهم في رسم مستقبل القدرات البشرية.
نحو مستقبل أفضل
وأكَّد وزيرالتعليم السعودي يوسف البنيان أن تطويرالقدرات البشرية يُعد الأساس لاكتساب المهارات والمعرفة والقيم التي تمكّن الأفراد من حياة منتجة وفاعلة، مشيراً إلى أن هذه التنمية تمثل في الوقت ذاته المساروالغاية نحو مستقبل أفضل، حيث لا تقتصر على التهيئة لسوق العمل، بل تمتد لتحقيق التميز المستدام.
وقال: «تطويرالقدرات البشرية… غايتنا لتمكين الأجيال المستقبلية».وشدد البنيان على أهمية الحفاظ على القدرات البشرية في صميم الرؤية المشتركة للنموالاقتصادي المستدام، منوهاً بضرورة تبني مبدأ التعلم مدى الحياة، وإنشاء أنظمة مرنة تمكّن الأفراد من تطويرمهاراتهم باستمرار.
تنمية القدرات البشرية
كما أكد أن التحديات الراهنة تتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون بين الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص، والمجتمعات، مشيراً إلى أن العمل المشترك هو السبيل لتحقيق التحولات الكبرى المنشودة.وأوضح وزير التعليم أن مبادرة تنمية القدرات البشرية تأتي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع تنمية الإنسان في قلب أولوياتها، باعتبارها المحرك الأساسي لتحقيق التقدّم الوطني.