حلم على جنبات الشام أم عيد

الثورة – عمار النعمة:

غداً هو العيد الوطني، عيد الجلاء الذي استعاد ألقه كما كان يوم تحقق بفضل دماء وتضحيات الشعب السوري، نالت سوريا جلاءها وحقق الأجداد نصرهم على أعتى قوة استعمارية حينها.

فرنسا التي ربضت فوق ربوع بلادنا ربع قرن من الزمن، وظنّ المستعمر أنه لن يطرد، فإذا بالأجداد يلقون به خارج المكان وولى مذعوراً.

توالت الأحداث والوقائع وتعكر صفو الجلاء لحين من الزمن، ولكن سوريا الولّادة للأبطال التواقة للحرية، استعادت نور الجلاء وبهجته، وها هي اليوم تضيف للجلاء الأول جلاءً آخر.

وهنا لابد من أن نتذكر قصيدة الشاعر بدر الدين الحامد المشهورة “عيد الجلاء”، والتي قال فيها: يوم الجلاء هو الدنيا وزهوتها لنا ابتهاج وللباغين إرغاميا راقداً في روابي ميسلون أفق جلت فرنسا فما في الدار هضام لقد ثأرنا وألقينا السواد وانمرت على الليث أيام وأعوام غورو يجيء صلاح الدين منتقماً مهلاً فدنياك أقدار وأيام هذي الديار قبور الفاتحين فلايغرك ما فتكوا فيها وما ضاموا مهد الكرامة عين الله تكلؤها كم في ثراها انطوى ناس وأقوام تجر ذيل التعالي في مرابعها المجد طوع لنا والدهر خدام.

يسجل عيد الجلاء حضوره الدائم في ذاكره الوطن، ويحتفظ بصور الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، حيث الدروس والعبر التي خلدها هؤلاء، والتي تشكل في جوهرها البعد الأكثر تجسيداً لمعاني التضحية والفداء، فيوم الجلاء نقطة مضيئة في تاريخ النضال الوطني، ويوم عظيم في حياة السوريين الذين عبّدوا الطريق أمام الأجيال القادمة التي تسلمت راية النضال الوطني حتى أنجزت استقلالها الوطني الكامل.

عندما تمر ذكرى الجلاء، فإننا نستعيد دروساً من البطولة والتضحية والفداء، لنؤكد الاستمرار في تلك الطريق، وما قوافل الشهداء التي دافعت عن الوطن وعزته وكرامته إلا رسالة واضحة المعاني والدلالات على أن ما بدأ في ميسلون لم يتوقف ولن يتوقف.

هذا العام لنيسان طعم آخر فهو مكلل بالانتصار على النظام البائد، يرتسم اليوم مجدداً أثوابه وألوانه، ويعيد للربيع الكثير من ألقه وجماله، ويعيد للطبيعة رونقها مهما قسى الزمان عليها.

وها هو الشاعر شفيق جبري يصدح بصوته، معبراً عن فرحة الشعب السوري بهذا اليوم العظيم: حلم على جنبات الشام أم عيد

لا الهم هم ولا التسهيد تسهيد أتكذب العين والرايات خافقة أم تكذب الأذن والدنيا أغاريد ملء العيون دموع من هناءتها فالدمع درٌّ على الخدين منضود لو جاء داود والنعمى تضاحكنا لهنأ الشام في المزمار داود على النواقيس أنغام مسبحة وفي المآذن تسبيح وتحميد لو ينشد الدهر في أفراحنا ملأت جوانب الدهر في البشرى الأناشيد.
يوم الجلاء هو عنوان عريض لمسيرة نضال حقيقية، تحكي قصة سوريه بامتياز، وقد رسّخت في الذاكرة الوطنية أمجاد جيل، ورسمت للغد مشهد نضال يتواصل ويسطّر صفحات مشرقة في تاريخ مجيد، ومثل ما استمرّ النضال وعلى مدى سنوات هو اليوم يستمر بكل الطرق والأساليب، بهذه الروح نحتفل ونزرع ونعمل لبناء وطن عزيز وحرٍّ نرنو به لحياة كريمة ونبيلة تجسدت به نبل العطاء الذي لا يتوقف.

آخر الأخبار
تشكل محطةً فارقةً في مسار العلاقات .. الشيباني يصل إلى واشنطن في زيارة رسمية وصول أول باخرة تحمل 50 ألف طن من الأرز قادمة من الصين.  بدعم أردني – أميركي.. الخارجية تعلن خريطة طريق شاملة لإعادة الاستقرار إلى السويداء  "نحو إنتاج زراعي اقتصادي".. في ورشة عمل بحمص  زيارة ميدانية ودعم لاتحاد الشرطة الرياضي  سوق المدينة يعود إلى " ضهرة عواد " بحلب  "وجهتك الأكاديمية" في جامعة اللاذقية.. حضور طلابي لافت وفد سعودي في محافظة دمشق لبحث فرص الاستثمار بتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة.. افتتاح معرض "العودة إلى المدارس " باللاذقية أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول