“كان من المقرر أن نعزف للحب في ١٥ شباط ولكن القدر تدخل في حياة عدد كبير من الأشخاص في بلدنا فانتشر الحزن والموت والدمار ولكن إرادة الحياة ستنتصر ولها سنقدم أعمالنا، للحياة ولمستقبل أكثر إشراقاً”، عبارة نابعة من عمق الروح والوجدان خطها المايسترو ميساك باغبودريان على صفحته الشخصية في الفيسبوك مشيراً إلى كارثة الزلزال ومقدماً للحفل الذي تحييه “الفرقة السيمفونية الوطنية السورية” بقيادته مساء اليوم على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
تنتصر الموسيقا للحياة لتكون لغة الروح قولاً وفعلاً، قرع القدر بابنا عدة مرات وفي كل مرة أثبتنا أننا أبناء “الحياة” بهذه الروح المفعمة بالحب والأصالة والأمل، تعزف الفرقة السيمفونية الوطنية السورية مجموعة من المقطوعات ضمن برنامج يحمل العديد من الرسائل، حيث تقدم عملاً حمل اسم (سورية) للمؤلفة الايطالية غراتزيا بونازيا، إضافة إلى عملين للموسيقي الكبير نوري الرحيباني الذي غيبه الموت مؤخراً، وهما “طريق الحرير ـ القافلة عند الفجر”، كما تم اختيار السيمفونية الخامسة لبتهوفن والمعروفة باسم “سمفونية القدر” بكل ما تحمله من قوة وعنفوان وقدرة تعبيرية عالية لتُختتم بها الأمسية.