السيناتور كوساتشوف: زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا تسهم في تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات
الثورة:
أكد السيناتور قسطنطين كوساتشوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو ومباحثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين تنطوي على أهمية كبيرة جداً بما يخدم تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
وقال كوساتشوف : إن “الشك لم يساور روسيا ولو ليوم واحد فقط في صواب خيارها في التعاون مع سورية والدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها” مشيراً إلى تاريخ العلاقات العريقة بين الشعبين الروسي والسوري.
وأضاف السيناتور الروسي: إنه من المهم والملح أيضاً إدراك أن سورية تقع عرضة للضغوط من قبل الغرب الجماعي مثلما تتعرض له بلادنا روسيا الاتحادية أيضاً ولا ينبغي لنا التراجع أبداً بل المضي يداً بيد وكتفاً لكتف في التصدي لمحاولات الإصرار على بقاء العالم أحادي القطب وتحقيق أهدافهم على حساب سيادتنا ومصالحنا الوطنية في روسيا وسورية.
وأكد كوساتشوف أن التجارب العديدة التي خضناها في تعاوننا معاً وخاصة بعد أيلول 2015 هي مهمة جداً ليس لبلدينا، فحسب وإنما لمحيطنا الواسع من البلدان التي قد تقع ضحية للأطماع الغربية إذ أننا نشاهد ما يدور حول سورية من محاولات أولئك المهتمين بدعم الإرهاب الدولي الذي كاد أن يفترس سورية وبلدانا عربية أخرى، ولكن تم إيقافه مشدداً على أن أعمال الغرب لم تكن تحمل في طياتها أبداً محاربة الإرهاب أو دعم سورية وحمايتها وإنما كانت محاولاته موجهة نحو تحقيق ودعم مصالحه الاقتصادية والسياسية والعسكرية فقط، ولم تكن إدعاءات محاربة الإرهاب سوى مزاعم كاذبة من أجل انتهاك سيادة سورية وتمزيق وحدة أراضيها.
ونوه كوساتشوف بالصمود البطولي للقيادة السياسية العليا في سورية والذي يعتبر رداً مميزاً على المحاولات العدوانية الغربية وقال: “نتذكر تصريحات القادة الغربيين بدءاً من الرؤساء الأمريكيين ووصولاً إلى القادة الأوروبيين الذي كانوا يتنبؤون بانهيار الدولة السورية وهزيمة قيادتها السياسية خلال أسابيع معدودة ولكن ها قد مرت عشر سنوات وأكثر على ما يسمى بالربيع العربي والرئيس الأسد ما زال يقود البلاد بنجاح بينما لم يبق من أولئك القادة الغربيين سوى ذكريات مريرة عن تصريحاتهم المهووسة إذ أن التاريخ شطبهم من صفحاته.”