الثورة:
طالبت الصين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار النووي والامتناع عن تقويض سلطة وفعالية نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله رداً على سؤال يتعلق بتعاون “أوكوس” إن التعاون في مجال الغواصات النووية بموجب اتفاق “أوكوس” بين واشنطن ولندن وكانبيرا يمثل المرة الأولى في التاريخ التي تنقل فيها الدول الحائزة للأسلحة النووية مفاعلات الدفع النووي البحري وكميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب إلى المستوى اللازم لصنع الأسلحة إلى دولة غير حائزة للأسلحة النووية.
وتابع وانغ أن مثل هذا التعاون يشكل مخاطر انتشار نووي خطيرة ويتعارض مع هدف وغرض معاهدة حظر الانتشار النووي ويوجه ضربة لنظام حظر الانتشار النووي الدولي.
وأضاف أنه لا يوجد شيء في نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحالي يمكن أن يحقق ضمانات فعالة وليس هناك ما يضمن أن هذه المواد النووية لن يتم تحويلها من قبل أستراليا لبناء أسلحة نووية. مشيراً إلى أن ما أعلنته الدول الثلاث من أنها ستفي بالتزاماتها بحظر انتشار الأسلحة النووية ليس سوى خطاب طنان لخداع العالم.
وأعرب وانغ عن قلق بلاده البالغ إزاء بيان رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير فيما يتعلق بالتعاون في مجال الغواصات النووية في إطار اتفاق “أوكوس” ومعارضتها الشديدة إجبار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا أمانة الوكالة على الموافقة على قضايا الضمانات.
وأكد المتحدث أنه ليس لدول “أوكوس” والأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحق في إبرام اتفاق في ما بينها بشأن قضايا الضمانات المتعلق بالتعاون في مجال الغواصات النووية بموجب اتفاق “أوكوس”موضحاً أن ما تريده الدول الثلاث حقاً هو إعفاء من الضمانات من جانب الوكالة لصالح الغواصات النووية الأسترالية وهو ما يتعارض مع ما قالته الدول بشأن وضع أعلى معايير حظر الانتشار النووي.
وشدد على ضرورة خضوع قضايا الضمانات المتعلقة بالتعاون في مجال الغواصات النووية لمناقشة مشتركة من قبل المجتمع الدولي وأن يتخذ القرار بشأنها على نحو مشترك بين المجتمع الدولي أيضاً.
وقال “نحث أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أداء واجباتها بدقة وفقاً لتفويضها وعدم المصادقة على عمل الانتشار النووي من قبل الدول الثلاث” مشيراً إلى أن بلاده تدعو جميع الدول الأعضاء في الوكالة إلى العمل بنشاط على تعزيز عملية مناقشة قضايا الضمانات والاتفاق عليها بين حكوماتها وإيجاد حل لقضايا الضمانات فيما يتعلق بتعاون “أوكوس” في مجال الغواصات النووية وحماية نظام حظر الانتشار النووي الدولي مع اعتبار معاهدة حظر الانتشار النووي حجر الزاوية في هذا النظام والحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
يشار إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا كانت أعلنت في ال 14 من آذار الجاري التعاون في مجال الغواصات النووية وأنها ستتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ترتيبات الضمانات.