للتقليل من الآثار السلبية للاقتصاد العالمي: «المركزي»: الاكتفاء الذاتي واستثمار الموارد سبيل تحصين اقتصادنا
أفرد مصرف سورية المركزي في تقرير الأسواق اليومي الذي يصدره بشكل دائم، أفرد مساحة للحديث عن تأثر الاقتصاد السوري بالمعطيات والمتغيرات الاقتصادية العالمية، عن طريق ميكانيزمات الاستيراد والتصدير تبعا لخصوصية الوضع في سورية وما هو مفروض عليها من حصار اقتصادي.
وبحسب المركزي، فإن الاقتصاد السوري يتأثر بالمعطيات والأخبار الاقتصادية العالمية من خلال انعكاسها على مؤشرات الأسعار وواقع الاستيراد والتصدير، وتأسيساً على ذلك فإن ارتفاع مؤشرات الأسعار في الولايات المتحدة الأميركية واقتصاديات دول العالم تنعكس على أسعار السلع والأصول ولا سيما بالنسبة للسلع المستوردة أو السلع التي يدخل في إنتاجها مواد أولية مستوردة، الأمر الذي يعني أن الدورة المالية المحلية لا يمكن لها أن تكون بمعزل عن التأثيرات والأخبار الاقتصادية النقدية وغير النقدية المؤثرة على الدورة المالية العالمية، سواء أكانت صادرة عن الولايات المتحدة الأميركية أو أحد الاقتصاديات المتقدمة أو البلدان ذات التأثير على الاقتصاد العالمي.
وللتقليل من الآثار السلبية لهذه الأخبار والمعطيات على الاقتصاد الوطني كان لا بد من اعتماد منهجية الاكتفاء الذاتي ولا سيما بالنسبة للزراعة والأمن الغذائي والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة في سبيل دعم الإنتاج والصناعة المحلية وتخفيض المواد المستوردة إلى الحد الأدنى بما يضمن تخفيف الأثر السلبي العالمي الاقتصادي والمالي على الاقتصاد الوطني.