الثورة – الحسكة :
أكد مصدر في مديرية الزراعة في الحسكة أهمية الهطول المطري الذي شهدته المحافظة في الأيام الماضية في جميع المناطق لجهة تحسن واقع نمو المحاصيل البعلية ولاسيما القمح والشعير بعد انقطاع دام أكثر من شهر.
وأشار إلى أن هذه الأمطار ستحسن من واقع المزروعات البعلية بشكل خاص إلى جانب استفادة كبيرة من المحاصيل المروية من حيث توقيف الري بالمحروقات وتوفير كميات كبيرة من المال لأصحاب الآبار المروية.
وبينت دائرة الإنتاج النباتي ودائرة الأمطار أن أعلى نسبة هطول مطري شهدته المحافظة في منطقة أم مدفع 70مم جنوب الحسكة، تل براك 62مم ومنطقة الدرباسية 45مم شمال غرب الحسكة مبروكة 44مم، والقامشلي والقحطانية وأبو قصايب وتل حميس 35مم وكانت اقل نسبة في المالكية 15 مم.
وأدت الهطولات المطرية إلى ارتفاع منسوب مياه نهر الخابور في منطقة تل تمر غرب الحسكة من جراء الأمطار الغزيرة الهاطلة وتشكل السيول في الوديان القادمة من منطقة جبل عبد العزيز.
وبين مدير الموارد المائية المهندس عبد العزيز أمين أن نسبة تدفق نهر الخابور زادت في تل تمر لتصل إلى 30 متراً مكعباً بالثانية من جراء تدفق مياه السهول من الوديان القادمة من منطقة جبل عبد العزيز جنوب غرب الحسكة.
وتوقع وصول مياه نهر الخابور إلى مركز مدينة الحسكة يوم غدٍ لتصل إلى سد الشهيد باسل الأسد جنوب المحافظة، ما يعزز مخزونه من المياه، لافتاً إلى فيضان وديان القصيب والسحل والكبش ودعيبيل، وتشكل السيول التي تصب في نهر الخابور في مدينة الشدادي.
وبين أن وادي مغلوجة وعدداً من الأودية في محيط جبل عبد العزيز، إضافة إلى وادي الحسو جرت فيها المياه للمرة الأولى خلال الموسم الحالي، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المناطق المحيطة بها، مشيراً إلى أن الفعالية المطرية التي تشهدها مختلف مناطق المحافظة هذه الأيام والتي تتميز بالغزارة حسب الأرصاد الجوية ستسهم في جريان المياه في الأنهار وروافدها والأودية التي تصب فيها.
ولفت إلى أهمية جريان الأودية التي تصب في نهر الخابور ودورها المهم في ملء مجرى النهر بالمياه لمساعدة الفلاحين الراغبين في ري المحاصيل الزراعية ولا سيما محصولي القمح والشعير المزروعين على طرفي النهر والاستفادة من المياه المخزنة في مجرى النهر.
يذكر أن مستويات تخزين السدود في المحافظة تراجعت بشكل كبير خلال الموسم الفائت، نتيجة انحباس الأمطار، ولاسيما سد الشهيد باسل الأسد الذي تراجعت نسبة التخزين فيه من 604 ملايين متر مكعب إلى ما يقارب 80 مليون متر مكعب في الوقت الحاضر.