الثورة – ميساء السليمان:
منذ أكثر من عشرة أيام، وحارة الشعلة (المعروفة شعبياً بـ”حارة النباكنة”) في حي الزهور بمنطقة الزاهرة الجديدة تعاني من انقطاع المياه بشكل كامل عن المنازل ما اضطر العائلات للاعتماد على شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، وسط مطالبات متكررة من الأهالي حول التمييز في توزيع المياه لبعض الحارات على حساب حارات أخرى.
تقول أم رامي: منذ 12 يوماً لم تصلنا المياه ونضطر لشرائها من الصهاريج بأسعار وصلت إلى 80 ألف ليرة لـ 1000 ليتر، بينما حارات قريبة تُضخ لها المياه بشكل طبيعي.
أبو كريم، ربّ أسرة مكوّنة من ستة أفراد يقول: ليس من المعقول أن تُضخ المياه لأحياء وحارات معينة ، بينما نُترك نحن نواجه العطش في هذا الحرّ القاتل.
نشعر أن هناك تمييزاً واضحاً في برنامج توزيع المياه، وهذا غير مقبول.
فيما قال عدد من الأهالي: إن بعض العاملين في وحدات توزيع المياه يقومون بالسماح لأصحاب الصهاريج بتعبئة المياه بما يخدم مصالحهم الخاصة، مطالبين بمراقبة عمل الصهاريج والتدقيق في آلية توزيع الضخ بين الأحياء.
مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، أوضح لصحيفة الثورة أن سبب انقطاع المياه في حارة الشعلة يعود إلى “عطل فني كبير في إحدى البيارات المتصلة بالشبكة الرئيسية في منطقتي الزاهرة والتضامن، ما أثّر على توزيع المياه في بعض الأحياء المرتبطة بهذه الشبكة”.
وأضاف المصدر: إن الورشات بدأت منذ أيام بأعمال الصيانة والتأهيل في البيارات المتضررة، ونأمل أن يُعاد الضخ تدريجياً إلى الحارات المتأثرة خلال الأيام القليلة القادمة، بما فيها حارة الشعلة.”
وأكدت المؤسسة أنها لن تتهاون في متابعة ومعالجة أي شكوى تتعلق بسوء التوزيع أو التلاعب ببرنامج توزيع المياه، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات أو استغلال عبر الأرقام الرسمية للمؤسسة أو من خلال مراجعة أقرب مركز مياه.
في المقابل، طالب أصحاب الشكوى بوضع خطة بديلة مؤقتة خلال فترة الصيانة، كإرسال صهاريج مياه مجانية أو تحديد مواعيد واضحة للضخ، تفادياً لتحميل المواطنين أعباء إضافية في ظل الظروف الراهنة وفترة الجفاف الشديد خلال هذا الصيف.