الثورة – جاك وهبه
تشهد الأسواق المالية في العاصمة دمشق استمراراً في التذبذب بين أسعار الصرف الرسمية وغير الرسمية، وسط تفاوت بين السعر الذي يحدده مصرف سوريا المركزي وسعر السوق السوداء، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب.
وسجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء، اليوم الأحد، تفاوتاً بين 10,200 ليرة للشراء و10,100 ليرة للمبيع، ويُلاحظ أن هذه الأرقام تقل بشكل كبير عن السعر الرسمي الذي حدده مصرف سوريا المركزي، والذي بلغ 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع.
هذا الفارق الواضح بين السعرين يضع المتعاملين في حيرة، خاصة مع استمرار تراجع القوة الشرائية وتأثر السوق بعدم الاستقرار النقدي.
من جهة أخرى، سجّل غرام الذهب عيار 21 قيراط، وفقاً لنشرة جمعية الصاغة ليوم أمس السبت، مبلغ 960 ألف ليرة سورية للمبيع، و940 ألف ليرة للشراء، كما بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط 825 ألف ليرة للمبيع، و805 آلاف ليرة للشراء.
وتعكس هذه الأرقام واقعاً اقتصادياً صعباً يعيشه المواطن السوري، حيث تتأثر الأسعار بشكل مباشر بتقلبات السوق وعدم وجود سياسة نقدية واضحة تضبط الفوارق بين الأسعار الرسمية والحقيقية، ويستمر المواطن في تحمّل أعباء هذه الفجوة، سواء في سوق العملات أو المعادن الثمينة، ما يستدعي من الجهات المعنية البحث عن حلول عاجلة لتقليص هذا الفارق وضبط الأسواق.