مناشدات لتخفيض أسعار الأعلاف بعيداً عن تحكم التجار.. الشهاب لـ”الثورة”: نعمل على ضخ كميات كبيرة في السوق
الثورة – لينا إسماعيل
ناشد العاملون على تربية الثروة الحيوانية الجهات المعنية، دراسة أسعار الأعلاف الحالية، التي أثقلت كاهلهم، مجمعين على أن المستفيد الوحيد من الواقع الحالي لتفاقم مشكلة توفر الأعلاف بكميات قليلة لا تلبي حاجة السوق، وبأسعار مرتفعة، وجودة متدنية هو التاجر فقط.
التجار يتحكمون بالأسعار
وأوضح عدد من المربين للثروة الحيوانية في شكواهم لـ”الثورة” أن سعر مادة النخالة، وصل اليوم إلى 400 دولار للطن، إذ أصبح السعر أقرب إلى مادة كسبة الصويا، وبالتالي غدت من أغلى المواد العلفية، بعد أن كانت من أرخصها.
وأنه منذ عدة أشهر لم تصل الأعلاف إليهم، إلا عن طريق التجار، الذين يتحكمون بالسعر، وفي ظل الجفاف الجائر، ما أدى إلى موت عدد كبير من الأغنام نتيجة الجوع.
وتضمنت الشكوى: أن سعر طن النخالة والشعير وصل إلى ثلاثة ملايين ونصف ليرة سورية، في حين وصل الفول إلى 5 ملايين ليرة سورية، وقس على تلك الأسعار، ما يترتب من مشاق يكابدها العاملون على تربية الثروة الحيوانية.
أسباب وعوائق
يذكر أن المؤسسة العامة للأعلاف كانت تعمل على توزيع العلف المقنن المدعوم، لكنه لم يكن يصل إلى المحتاج الحقيقي، إلا أن خطة العمل حالياً بحسب ما ذكر مدير المؤسسة العامة للأعلاف المهندس حسين شهاب لـ”الثورة” تركز على تأمين المواد العلفية في السوق بشكل دائم، ومستمر وبأسعار مناسبة، ونوعية جيدة ومرغوبة، بما يلبي متطلبات الثروة الحيوانية.
كما أن الوضع الصعب هذا العام، نتيجة الجفاف الشديد، أدى إلى تدهور المحاصيل العلفية، وانخفاض الإنتاج، وعليه استوردت المؤسسة بعض المواد العلفية، مثل النخالة، عندما ارتفع سعرها بشكل كبير جداً، حيث تم استيراد حوالي 11600 ألف طن من النخالة، وضخها في السوق بهدف تخفيض السعر بحدود 75 إلى 100 دولار للطن.
كذلك الأمر بالنسبة إلى كسبة الصويا مرتفعة السعر، والكلام لشهاب، تم استيراد حوالي 11 ألف طن، و50 ألف طن من الشعير، وذلك بهدف كسر الارتفاع بأسعار المواد العلفية، وتوفرها بشكل دائم .
تأهيل 3 معامل لإنتاج الأعلاف
ولفت م. الشهاب إلى أن المؤسسة العامة للأعلاف تعمل حالياً على تنفيذ خطة وزارة الزراعة من خلال إعادة تأهيل بعض المعامل، التي كانت خارج الخدمة، إذ يوجد 6 معامل منها 3 مدمرات، و3 متضررات بشكل جزئي.
وقد تمت إعادة تأهيل 3 معامل منها، ووضعها في الإنتاج لتقوم بضخ الأعلاف الجاهزة، والمكبسلة، في السوق بأسعار مناسبة، ونوعيات جيدة.
وأضاف: إن المؤسسة تعمل على تأهيل معظم المراكز العلفية المتوقفة عن العمل في المحافظات لوضعها في الخدمة، وهي إجراءات يجري العمل على تنفيذها، بهدف توفير الأعلاف، بما يلبي حاجة الأسواق بشكل دائم، مع الحرص على جودة النوعية، وانخفاض الأسعار التي تخفف الأعباء على المربي.
وفي الختام السؤال: فهل نشهد قريباً انتعاشاً للثروة الحيوانية التي تعتبر رافداً هاماً للاقتصاد الوطني؟.