اتفاقية استراتيجية بين سوريا والسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة وفتح آفاق التكامل الإقليمي

الثورة:

 

وقّعت وزارة الطاقة في الجمهورية العربية السورية ونظيرتها في المملكة العربية السعودية، اليوم، مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات الطاقة، وذلك خلال مراسم رسمية جرت في العاصمة الرياض.

وجرى توقيع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الطاقة المهندس محمد البشير، فيما وقّعها عن الجانب السعودي وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، بحضور عدد من المسؤولين وممثلي القطاعين الحكومي والخاص من كلا البلدين.

وتركز مذكرة التفاهم على توسيع آفاق التعاون بين الجانبين في قطاعات الكهرباء والطاقة المتجددة والربط الكهربائي الإقليمي، إضافة إلى مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات، إلى جانب التقنيات الحديثة وتطوير الكوادر البشرية وتعزيز مسارات الابتكار وتوطين التكنولوجيا.

ونصّت المذكرة على تنظيم فعاليات مشتركة تشمل المؤتمرات والندوات، وتبادل المعلومات والخبرات، فضلاً عن التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات والمراكز المختصة، وتكثيف زيارات الوفود الفنية لتعزيز التنسيق وبناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد.

كما اتفق الجانبان على التعاون والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية المتعلقة بالطاقة، والعمل على التقارب في السياسات المتعلقة بتحولات الطاقة واستراتيجيات الأمن الطاقي في المستقبل.

ويمثل هذا الاتفاق خطوة متقدمة في مسار العلاقات السورية – السعودية، ويُتوقع أن يسهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، خاصة في ظل ما يشهده قطاع الطاقة من تطورات سريعة وتحولات استراتيجية في المنطقة.

تأتي مذكرة التفاهم بين سوريا والسعودية في توقيت حاسم، حيث تسعى دمشق إلى إعادة بناء قطاع الطاقة الذي تعرّض لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب، في ظل الحاجة الملحّة لتأمين الكهرباء ومشتقات النفط وتطوير البنية التحتية الطاقية في مختلف المحافظات، وقد شكّل غياب الاستثمارات والتقنيات الحديثة تحدياً كبيراً أمام جهود التعافي وإعادة الإعمار.

من جانبها، تواصل المملكة العربية السعودية توسيع شراكاتها الإقليمية في إطار رؤية 2030 التي تركّز على تنويع الاقتصاد وتصدير الخبرات في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، وهو ما يمنح هذه الاتفاقية بُعداً استراتيجياً في إطار تعزيز الدور الإقليمي السعودي ودعم الاستقرار في المنطقة.

ويمثّل توقيع هذه المذكرة تتويجاً لمسار الانفتاح السياسي بين البلدين، بعد قطيعة دامت لأكثر من عقد، وتُعد الاتفاقية مؤشراً عملياً على رغبة الطرفين في تحويل التفاهمات السياسية إلى مشاريع اقتصادية حيوية تخدم المصالح المشتركة وتعيد دمج سوريا في المنظومة العربية.

كما أن إدراج محاور مثل الربط الكهربائي، ونقل التكنولوجيا، والتعاون الأكاديمي، يعكس توجهاً نحو شراكة مستدامة تتجاوز الدعم الظرفي، وتؤسس لمرحلة من التكامل العربي في واحدة من أكثر القطاعات استراتيجية على المستوى العالمي.

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية