الثورة – أحمد صلال – باريس
شهدت ساحة “ريبليك” وسط العاصمة الفرنسية، مساء السبت احتشاد المئات من السوريين المناصرين للثورة السورية والمتضامنين معهم من العرب والفرنسيين، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الذي شن ضربات شعواء على شعبنا خلال أحداث محافظة السويداء الأخيرة.
الجالية السورية في فرنسا لبت الدعوة التي أطلقتها تنسيقية باريس للثورة السورية. ولم ينتظر السوريون والمتضامنون معهم موعد المظاهرة التي حدد موعدها الساعة السابعة مساء فضاقت الساحة بالشبان والرجال والنساء وحتى الأطفال، الذين رفعوا أعلام الثورة السورية ولافتات بالعربية والفرنسية أدانت الاعتداءات الإسرائيلية، وأكدت على وحدة التراب السوري وحماية السلمي الأهلي.
ووزع السوريون الكثير من الحلويات السورية والورود الحمراء والقهوة العربية، وقد ألقيت عدد من الكلمات في المظاهرة من مختلف التنظيمات السياسية والجمعيات المدنية في فرنسا وشخصيات وطنية.
ورحبت لجنة التنسيق بالمشاركين الذي تكبدوا المشاق وقطعوا المسافات تاركين أعمالهم ومشاغلهم للتعبير عن موقفهم المعارض.
أول المتحدثين لصحيفة”الثورة” عضو مجلس إدارة تنسيقية باريس محمد كلوش الذي سلط الضوء على الأوضاع الراهنة في سوريا والمتغيرات الدولية والإقليمية التي ستؤثر على تلك الأوضاع، وأهاب بجيل الشباب إلى تحمل مسؤولياته وتفعيل دوره الوطني، لأن شعبنا يعلق آمالاً كبيرة عليه.
ثم تحدث الصحفي محمد العويد، حيث شدد على الحاجة الملحه لشعبنا للنضال من أجل السلام والحرية والعدالة في سوريا. كما تناول خلال حديثه أهمية مثل هذه النشاطات المشتركة والشجاعة والتي تعبر عن وقوفنا بجانب شعبنا الذي يعاني الأمرين بسبب السياسات الشريرة للكيان الإسرائيلي.
ثم تحدثت الصحفية أميمة القاسم عن ممارسات الكيان الإسرائيلي القمعية، وأدانت تلك الممارسات مؤكدة على أهمية دور السوريين وخاصةَ في باريس، مشيرة إلى ضرورة دعم الحكومة السورية الجديدة، منهيةً حديثها برفض كل مشاريع التقسيم والمحاصصة.
في الختام تقدمت لجنة التنسيق بشكر جميع المشاركين متمنية الاستمرار في النضال معاً في المستقبل حتى نخلص شعبنا من براثن العدوان الإسرائيلي، وتتحقق دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة في سوريا.

السابق