الثورة – أسماء الفريح:
أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن مناقشاته مع المسؤولين الأميركيين في العاصمة واشنطن، أمس الاثنين، تطرقت إلى الرؤية العامة لبلاده حول سوريا وسبل تنمية هذا البلد ووحدته واستقراره.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن فيدان قوله في تصريح للصحفيين: إنه أجرى خلال زيارته للولايات المتحدة لقاءات متعددة مع عدد من المسؤولين الأميركيين بشأن الملف السوري، وأضاف: “ناقشنا بشكل خاص كيفية إدارة المناطق التي تشهد مشاكل في جنوب وشمال سوريا وأماكن أخرى بشكل أفضل”، منبهاً من أن عدم إدارتها بحذر يمثل تهديداً لوحدة البلاد.
رفع العقوبات لدعم الاقتصاد
وتابع فيدان: “كما استعرضنا بالتفصيل كيفية التعامل مع قانون قيصر وعرضنا وجهات نظرنا ومواقفنا بشكل واضح”، مبيناً أنه تحدث عن أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل دائم، وذلك من أجل مساعدة الاقتصاد السوري على التعافي.
وأصدر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قراراً بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون “قيصر”، بهدف دعم جهودها لإعادة بناء اقتصادها، واستعادة علاقاتها مع الشركاء الدوليين، وتعزيز الازدهار والسلام لجميع مواطنيها، وذلك وفقاً لما جاء في بيان نشره موقع الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء.
وكانت وزارات الخارجية والتجارة والخزانة الأميركية، أعلنت في بيان مشترك أمس الاثنين، تعليق العمل بقانون “قيصر”، لمدة 180 يوماً، باستثناء المعاملات القابلة للعقوبات مع روسيا وإيران، مشيرة إلى السماح بنقل معظم السلع أميركية المنشأ للاستخدام المدني، والبرمجيات والتكنولوجيا، إلى سوريا أو داخلها، دون الحاجة إلى ترخيص.
يشار إلى أن “الكونغرس” الأميركي، أقر في ديسمبر/كانون الأول عام 2019 “قانون قيصر” لمعاقبة أركان نظام المخلوع بشار الأسد على “جرائم حرب” ارتكبها بحق أبناء الشعب السوري.
نهج ترامب إيجابي
وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الرئيس أحمد الشرع، التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وطاقمه في “البيت الأبيض”، أمس الاثنين، وأنه حضر جزءاً من ذلك اللقاء بصفته وزيراً للخارجية التركية.
وأوضح فيدان، أنه عقد أيضاً اجتماعاً مطولاً في “البيت الأبيض” مع نظيره ماركو روبيو، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والسفير الأميركي بأنقرة، توماس باراك، وانضم إلى الاجتماع لاحقاً نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، لافتاً إلى أنه أطلع الرئيس رجب طيب أردوغان على نتائج هذه اللقاءات.
وأشاد وزير الخارجية التركي بنهج ترامب تجاه سوريا، ووصفه بأنه “بناء وإيجابي” من منظور بلاده .
وحسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين السورية، فإنه- وبتوجيه من الرئيس ترامب- عُقد اجتماع عمل موسع ضم وزراء الخارجية الشيباني وروبيو وفيدان؛ لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين الشرع وترامب ووضع آليات تنفيذ واضحة له.
ويجدد الرئيس التركي باستمرار التأكيد على مواصلة بلاده دعمها الدائم لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وأن أنقرة ستقف على الدوام في وجه أي مخططات تقسيمية أو تنظيمات إرهابية تستهدف استقرار سوريا ووحدتها.
كما شدد أردوغان في مقال نشرته مجلة “نيوزويك” الأميركية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، على أن “سوريا بلدٌ مهمٌ للاستقرار الإقليمي، ويجب أن تكون مصالح السوريين في صميم كل قرار يتعلق بمستقبل بلادهم”.