رنا بدري سلوم:
«حين تشرق الشمس تذكري أن أملاً سيتحقق وسعادة ستنمو، تغلبي على وجه الحياة الحزين وكوني سعيدة واخلقي لنفسك بسمات الورود وضحكات الأزهار» هذه الجملة التي كتبتها معلمتي حين كنت في المرحلة الابتدائية كتبتها على دفتري الذي غاب مع الزمن، فبقيت حروفها في ذاكرة وجداني، استحضرها حين يغلبني اليأس والقنوط، فأنهض من جديد. هكذا يكون المعلم رسول النور، قدوة إلى الأمل والمستقبل، لكل معلم أسلوبه في العطاء والتعليم والتفاعل مع طلابه، لكن في النهاية يبقى الملهم الذي يؤثر في القلوب ويخاطب العقول، فهو يحتوينا باختلافنا وأمزجتنا ومستوياتنا المتفاوتة في التربية والأخلاق والثقافة، يعيد ترتيب أفكارنا، ويصطفي فينا الأعمال المبدعة، يعلمنا كيف نكون أكثر ذكاء في تعاملنا مع مواقف الحياة .
وبالعودة إلى معلمتي التي غابت عن دنيانا، أقول لها في يوم المعلم: ستبقين الشمس التي وعدتني ببسمات الورود حتى يتحقق أمر كن ليكون، فكونوا يا معلمينا الشمس التي لا تغيب كي نكون، وكل عام وأنتم آلهات النور.