عبير علي:
بأسلوب واقعي تعبيري شاركت الفنانة التشكيلة سلام أحمد بلوحتين ضمن المعرض التشكيلي «تحت الرماد» المقام في المركز الثقافي باللاذقية كحالة توثيقية لضحايا الزالزال، وفي تصريح لصحيفة الثورة قالت: القيم التعبيرية من ناحية الشكل والجسد والوجوه قد غلبت بطابعها لتلامس هول الكارثة وتبعاتها على الشعور الإنساني عموماً وعلى مجتمعنا وأهلنا وأنفسنا خصوصاً، ففي المصائب والنوائب الكبرى تفقد الألوان خواصها وبريقها، وتتحول للرمادي البارد الموجع .
واعتبرت أن الفن مرآة عميقه للواقع، وطالما أن الفنان ابن بيئته فمن الطبيعي أن يلامس في عمله القضايا الأساسية التي تشكل وتؤثر بالوعي العام للمجتمع، وبما أن الكوارث هي الأصعب في تاريخ المجتمعات، فإن الفن التشكيلي هو الأكثر قدرة على التوثيق والتصوير العميقين لكل شيء، مؤكدة أن التوثيق الفني مهم جداً باعتباره جاذب وملفت ويحمل رؤى عميقة للواقع ويختلف عن «الفوتوغراف» إضافة لما يصنعه الفنان من خلال التعبير بأدواته ومشاعره وخياله، واشارت إلى أن الهدف الثاني من المعرض هو المقابل المادي للمتضررين من الزلزال في هذه الظروف الصعبة لأنهم بحاجة إلى مختلف أنواع الدعم.
