الثورة – رانيا حكمت صقر:
حين يلتقي الإبداع مع البساطة، يتجلى فن “الكويلنج” أو لف الورق الذي يعيد الحياة لشرائط الورق الملونة، ليصنع من خلالها لوحات وإكسسوارات تأسر القلوب.
دعاء الصافي، الفنانة التي تعرفت على هذا الفن بالصدفة قبل ثماني سنوات، تسرد لصحيفة الثورة حكاية عشقها له وكيف تمكنت من تحويل مواد بسيطة إلى أعمال فنية تحمل رسائل حب وأمل وجمال.
تقول: “عندما تعرفت على فن الكويلنج لم يكن معروفاً بشكل كبير حينها، كنت أصنع أدواتي وأقص الورق بشكل يدوي، الأمر الذي يضاعف الجهد ويطيل زمن العمل”، وتوضح أنه فن واسع يمتد ليشمل العديد من المنتجات، من لوحات فنية وإكسسوارات وبطاقات تهنئة ومجسمات ومنتجات عملية كالدفاتر والمقالم، وعلى الرغم من أن مظهره قد يبدو معقداً للمبتدئين، إلا أنه يتطلب القليل من الصبر والتركيز ليكتشفوا بساطته ومتعة صنعه، وما يميزه أنه صديق للبيئة، ويتيح إعادة تدوير أوراق و”كراتين” قديمة وتحويلها إلى قطع فنية جميلة.
تتحدث الصافي عن الأدوات المستخدمة قائلة: “هناك أدوات متعددة للمحترفين تضيف لمسات جمالية وتسهل العمل، لكنها ليست أساسية، الأساسيات فهي أربعة فقط “إبرة لف الورق، شرائط ورق ملونة، مقص، غراء”.
وحول لوحاتها، تشرح دعاء واحدة من أعمالها التي تتميز بتمثيل صورة قلب ينبض بأزهار بدلاً من الدم، إذ ترمز إلى المشاعر والعطاء والجذور الداخلية التي ينطلق منها كل جمال في الحياة.
وتضيف: “الزهور تمثل الحياة التي نستطيع زرعها حولنا بالمحبة والطاقة الإيجابية، والحصى بالأسفل تعطي انطباعاً بأساس ثابت وقوي، فالحب والجمال لا يخلقان من فراغ بل يحتاجان جذوراً صلبة”.
وتختم حديثها عن المعارض التي شاركت فيها، ومنها معرض “فسحة أمل” ومعرض “لمسات الإبداع”، إضافة إلى مشاركاتها في برامج فنية على قناة “سبيستون”، مما يعكس استمرارها في نشر هذا الفن وتطويره.