الثورة – ريم عبدو:
تواجه الأندية الإيطالية، مجدداً، خطر خسارة عدد كبير من نجوم الكالتشيو خلال الميركاتو الصيفي القادم، حيث تعودت الفرق على بيع عقود نجومها في المواسم الأخيرة، وباتت عاجزة عن الإبقاء على أهم الأسماء وسط ضغط قوي من الأندية الأوروبية القوية.
وخلال ميركاتو صيف 2022، خسر الكالتشيو، نجوماً عديدين مثل الهولندي ماتيس دي ليخت، المنتقل من جوفنتوس إلى بايرن ميونيخ، أو فرانك كيسيه الذي غادر نادي ميلان إلى برشلونة الإسباني في صفقة انتقال حرّ، وأسماء أخرى اختارت الرحيل.
– أزمة مالية بلا نهاية..
تُواجه الفرق الإيطالية أزمات مالية عديدة، قياساً بالأندية الأوروبية القوية، وهو ما أشار إليه المدير الفني في نادي ميلان، باولو مالديني، الذي أشار في حديث لشبكة (دازن) الإيطالية، بعد تأهل ميلان إلى ربع نهائي دوري الأبطال، إلى أنَّ الفرق غير قادرة على الصمود والمنافسة بسبب الأزمات المالية، والحل الوحيد أن تمتلك الفرق ملاعب خاصة بها.
وتتضح أزمة أندية الكالتشيو، في رحيل كل الأسماء البارزة في المواسم الأخيرة، بل إنَّ الأندية الإيطالية غير قادرة على تمديد عقود بعض النجوم، وفي المواسم الأخيرة رحل أكثر من نجم عن إيطاليا في صفقة انتقال حر، بعد أن حصل على عروض أفضل من أندية أوروبية منافسة، مثل الحارس جانلويجي دوناروما، أو ميلان سكرنيار نجم دفاع إنتر ميلانو، ورغم أنَّ معظم الأندية أصبحت ملك شركات قوية أو صندوق استثمار، فإنَّ ذلك لم يضمن دعم الميزانية بما يسمح للأندية بالتعاقد مع لاعبين بارزين والمحافظة على النجوم.
– نجوم تستعد للرحيل..
يُوفر الكالتشيو، لبقية الأندية الأوروبية، فرصاً مثالية للتعاقد مع لاعبين مميزين على جميع المستويات ذلك أنَّ التألق في إيطاليا يفتح أبواب البروز في بقية الدوريات الأخرى، ولهذا فإنَّ الأندية الإنكليزية أساساً تتابع مباريات الدوري الإيطالي بشكل متواصل من أجل خطف أفضل اللاعبين.
وتستهدف الأندية عديد الأسماء التي تلعب في إيطاليا وستُشعل الميركاتو الصيفي، على غرار باولو ديبالا لاعب نادي روما، الذي يمكنه الرحيل عن الذئاب مقابل 12 مليون يورو في حال فشل الفريق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، كما أنَّ زميله الإنكليزي، تامي أبراهام، يمكنه العودة إلى تشلسي الذي اشترط في صفقة بيع عقده إلى روما أن تكون له أولوية شراء العقد.
وبات ميلان مهدداً بخسارة نجمه الأول، البرتغالي رافايال لياو، الذي يبدو خياراً مهماً لأندية قوية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، كما أنَّ جاره، نادي الإنتر، قد يخسر هدّافه الأرجنتيني لاوتارو مارتينز، الذي بات محل اهتمام ليفربول وأندية أخرى التي تبحث عن قلب هجوم ولاعب هدّاف.
ويسبب الفرنسي، أدريان رابيو، إزعاجاً كبيراً لإدارة جوفنتوس، بما أنَّه لم يمدد عقده بعد وبات قريباً من الرحيل عن الفريق، وذلك بعد أن سجَّل مستواه تحسناً كبيراً هذا الموسم، وبات من أفضل لاعبي الفريق، حيث يتردد أنَّ مانشستر سيتي وضعه خياراً مهماً لتعويض الكاي غوندوغان، كما أنَّ جوفنتوس قد يخسر لاعبه الصربي دوزان فلاهوفيتش الذي قد يرحل إلى ريال مدريد الإسباني، تماماً مثل مواطنه سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش لاعب لاتسيو، الذي قد يخوض هذا الموسم آخر تجاربه مع الفريق بعد سنوات طويلة من التألق مع النادي.
وسيكون نادي نابولي، أكثر الأندية المهددة بخسارة نجومها، بما أنَّ المهاجم فيكتور أوسيمين، هدّاف الكالتشيو مطلوب من باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، وقد يرحل عن النادي بنهاية الموسم.. حيث عبّر عن تفكيره في خوض تجربة جديدة، أما مفاجأة الموسم، الجورجي كفارا، فقد سحر كل أندية أوروبا ولا أحد يمكنه توقع وجهته القادمة.
التالي