هو النفاق بعينه بل أكثر من ذلك و لا نظن أن في مفردات أي لغة ما يمكن أن يعبر عن مدى هشاشة ونفاق وكذب الغرب في كل ما يقوله ويعمل عليه مباشرة أو مناورة من وراء مؤسسات يفترض أنها فعلاً تحمل ولو جزءاً من اسمها.
الجنايات الدولية تصدر حكماً على كذا وكذا واهية بل أضعف وأوهن من بيت العنكبوت دول تدافع عن أمنها وسيادتها ووجودها بل عن العالم كله .. مع ذلك توضع في مرمى الاتهامات ..الاتحاد الروسي كشف وعرى جرائم واشنطن الموجهة بيولوجياً وكيميائياً ضد العالم في المختبرات السرية التي كانت تديرها واشنطن في أوكرانيا وهي موجهة ليس إلى الاتحاد الروسي وحده وإن كانت أولاً ضده ومن ثم العالم كله.
ومع كل هذا لم يتحرك المجتمع الدولي ولا مؤسساته لفعل أي شيء..
واشنطن التي غزت العراق ودمرته تحت حجج كاذبة والضحايا بالملايين هذا يعد في أعرافهم عملاً إنسانياً ولا قيمة لحيوات ومصير الملايين وتدمير الدول ..
منذ الحرب العالمية الثانية و تجريب السلاح النووي بمدن اليابان ومعروف عدد الضحايا، دمرت واشنطن مدناً ودولاً وأبادت الملايين وحاصرت شعوباً ودولاً ونشرت أوبئة وأمراضاً ومازالت تعمل محراك شر لا يترك مكاناً إلا ويشعل فيه منازعات وحروباً..
لقد حان الوقت لأن يقول العالم كلمته وحان للضمير الأممي أن يضع جرائمها على طاولة المساءلة، لأنها فعلاً تقود العالم إلى حتفه الذي لا يترك أحداً بما فيهم واشنطن التي يظن قادتها أنهم مكلفون برسالة سماوية لعقاب البشرية.