الثورة – وفاء فرج:
تشكل الأعلاف مادة رئيسية في تربية قطاع الدواجن إلا أن معظمها مستورد وبأسعار مرتفعة، الأمر الذي ينعكس على أسعار منتجاته، ورغم تدخل مؤسسة الأعلاف بأسعار أقل من السوق إلا أنها وفقاً للبعض قامت المؤسسة منذ أيام برفع سعر بعض المواد العلفية فكيف السبيل لمعالجة حقيقية لموضوع ارتفاع أسعار الدواجن؟
مدير مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط أكد أنه لم يتم رفع سعر سوى مادتين هما النخالة من ٨٠٠ ليرة إلى ٨٥٠ للكغ ليرة فقط، والجاهز حلوب من ١٧٢٥ ليرة للكغ إلى ١٨٢٥ للكغ، مبيناً أن هذا الارتفاع بسيط جداً ولا يؤثر على أسعار منتجات الدواجن، وهي تمثل فقط أجور النقل التي تتحملها المؤسسة.
أمين سر غرفة زراعة دمشق محمد جنن أوضح أنه وخلال الاجتماع الأخير مع مربي الدواجن وقسم من مستوردي الأعلاف طرحوا أن السبب الأهم في ارتفاع أسعار الدواجن يعود لمنصة التمويل التي تتطلب وقتاً وإجراءات طويلة لإتمام العملية وحصول المستورد على مستحقاته والتي تصل إلى ما يفوق ٦ أشهر حتى تتم عملية تحويل الأموال في ظل عدم استقرار أسعار المواد ما يعرض مستوردي الأعلاف للخسائر، مشيراً إلى أن البيض والفروج ٩٠% منه أعلاف تدخل في عملية التربية وهي مواد مستوردة تعتمد على الذرة وفول الصويا بالدرجة الأولى، مبيناً أن هناك تفاوتاً كبيراً في أسعار فول الصويا والذرة.
وأوضح جنن أن مؤسسة الأعلاف قامت برفع أسعار بعض الأعلاف إلا أنها بقيت أقل من أسعار القطاع الخاص بما يعادل نحو ٦٠%، مبيناً أن أسعار المؤسسة تعتبر تدخلاً ايجابياً في السوق، إلا أن ما يتوفر لديها لا يغطي إلا نسبة نحو ٢٥ % من حاجة السوق المحلية، منوهاً إلى أن طن الصويا الذي تبيعه المؤسسة بخمسة ملايين ليرة يباع لدى القطاع الخاص بتسعة ملايين ليرة، منوهاً إلى أن المؤسسة تقدم نحو ١ كغ شهرياً وحاجة تربية الفروج نحو ٤ كغ وبالتالي تدخلها لا يؤثر في أسعار الأعلاف في السوق.
وأكد جنن أن تقلبات أسعار مستلزمات الإنتاج أثر سلباً على استقرار أسعار الفروج وتعرض المربين للخسارة نتيجة هذا الوضع وبالتالي لابد من الحفاظ على توازن الأسعار من خلال تثبيت أسعار مستلزمات الإنتاج، مبيناً أن المربي أيضا لديه مصاريف النقل والمسالخ وحاجتها إلى الكهرباء والمازوت للتبريد ما يرفع من أسعار الدواجن.
وأوضح أمين سر الغرفة أن طرفي المعادلة مظلومان المربي والمواطن، وبالتالي نحتاج إلى تدخل من قبل الحكومة لمعالجة الوضع والاهتمام بقطاع الدواجن، مبيناً أن الحل لا يكمن بالاستيراد وإنما بتشجيع المنتج الوطني لاسيما وأن سورية كانت تتفوق بتصدير البيض والفروج مشدداً على ضرورة معالجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، مشيراً إلى التسهيلات التي تقدم للمربين في بعض دول.
وأكد أن أهم مطالب مستوردي الأعلاف تتمحور حول إمكانية معاملتهم في موضوع المنصة معاملة الصناعيين والاهتمام بقطاع الدواجن كونه يشكل قيمة مضافة ويشغل حلقات إنتاجية كثيرة.