الثورة – ميساء الجردي:
تحت شعار “نبني فكر الإنسان” أقام فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع مؤسسة “حدودي السما” التنموية وعدد من الجمعيات الأهلية فعالية ترفيهية للأطفال المصابين بمتلازمة داون وذلك على مسرح كلية التربية بجامعة دمشق.
قدم الأطفال خلال الفعالية مسرحية قصيرة وعدداً من الفقرات الفنية المتنوعة من غناء ورقص وإلقاء للشعر والنثر، إضافة إلى عروض أفلام عن نشاطات مؤسسة حدودي السما التنموية والجمعيات الأهلية المشاركة والتي تعني بأمور الأطفال ذوي الإعاقة من تدريب وتأهيل مثل جمعية زهرة المدائن وعصافير الجنة وأمل الغد.
حلا إبراهيم عضو قيادة فرع جامعة دمشق لاتحاد الطلبة بينت أهمية اختيار المكان لكون كلية التربية تتضمن قسماً للتربية الخاصة الذي تأسس في عام 2009.
مؤكداً أهمية مشاركة الأطفال بمثل هذه الفعاليات والاحتفال معهم للتعريف بقدراتهم وإبراز مواهبهم، ولتقديم الدعم لذويهم من أجل تحقيق المزيد من الدمج الفعال في المجتمع.
تأتي الفعالية بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون وعيد الأم وعيد المعلم وفقاً لما أكدته رئيس مجلس أمناء مؤسسة حدودي السما التنموية عروبة القصار. مبينة الضرورة الملحقة في إلقاء الضوء على أطفال داون والتعريف بإمكانياتهم ومواهبهم. وأن الهدف الأساسي من احتفالية ( نبني فكر الإنسان) هو دعم وتحفيز الأشخاص ذوي الإعاقة وإبراز قدراتهم، والطموح لزيادة دورهم ومشاركتهم الفاعلة بالحياة العملية.
وتشجيعهم على المشاركة في النشاطات العامة.
وتحسين نظرة المجتمع لهذه الفئة الموجودة فيه.
وأوضحت القصار أن مؤسسة حدودي السما التنموية تخصصت بتدريب وتأهيل هذه الفئة من ذوي الإعاقة إيمانا منهم بأن الإعاقة لا تقف عائقاً في تحقيق أحلام الطفل المعاق في ممارسة حياته الأقرب ما تكون إلى الطبيعية وقد حققت المؤسسة نجاحات كثيرة بفضل إصرار وجهود الكوادر العاملة فيها وإيماناً منهم بدعم ذوي الأطفال وتخريجهم إلى الروضات.
وتحدث الدكتور أمين شيخ محمد نائب عميد كلية التربية للشؤون الإدارية حول قسمي التربية الخاصة والإرشاد النفسي اللذين يتعاونان فيما بينهما لتقديم الدراسات التشخيصية والعلاجية لهذه الفئة.
المديرة التنفيذية لمؤسسة “حدودي السما” التنموية ناديا العاقل تحدثت من خلال تجربتها مع هذه الفئة من المعاقين بأن الأطفال المصابين بمتلازمة داون يمتلكون قدرات ومواهب كامنة لابد من تسليط الضوء عليها من أجل رعايتها والاهتمام بها. مشيرة أن أهم خطوة في عملهم هي متابعة مسيرة الدمج ودعم الأطفال وذويهم للصول على نتيجة صحيحة وخاصة عندما تكون الحالات خفيفة أو متوسطة.
أمجد رحيل عضو قيادة فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية أشار إلى أن اتحاد الطلبة حرص على تقديم كل التسهيلات والتدريبات اللازمة من أجل إقامة الفعالية ومشاركة هؤلاء الأطفال فرحتهم واحتفالهم وتقديم شهادات التكريم لهم مع الهدايا.
ندى الغبرة من جمعية صندوق الرجاء التنموية مركز عصافير الجنة قدمت كلمة حول عملهم الإنساني مع أطفال متلازمة داون مبينة أنهم شريحة تحمل حساً عالياً ولها قدرة كبيرة على التأقلم، مشيرة إلى مشاركة بعض أطفالهم بإلقاء نصوص نثرية حول التحفيز على العمل وإلى الطفل عبد الغني ميداني الذي دخل الجمعية وهو لا يعرف الحروف ولكن بجهود كبيرة من قبل الكادر التربوي استطاع الحصول على شهادة الصف السادس وهو يطمح مع ذويه إلى متابعة دراسته.