الثورة – آنا عزيز الخضر:
أينما حلَّ لفت الأنظار، رغم الظروف الصعبة، التي خرج بها إلى النور، فالأعمال الإبداعية السورية، ومنها السينمائية، هي في كل مهرجان على اختلاف خياراته، تجذبه دون منازع، والسجل الفني السوري شاهد حي على ذلك، فالجوائز السورية أكثر من أن تعد، رغم ظروف الحرب القاسية، فالثقافة السورية تتابع إنجازاتها، وتقدم رسالتها إلى العالم أجمع، تدعمها نوعية أعمالها ،التي تحقق التميز، فتكون حاضرة، تنجز مهمتها وتقول كلمتها ..آخر تلك الأعمال كان فيلم (تشيز) سيناريو طلال لبابيدي إخراج (وليد أحمد درويش) الفيلم يشارك في مهرجان سوس الدولي بالمغرب بدورته الأخيرة، وقد تم اختياره في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي القصير من بين 1500 فيلما، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
ينافس الفيلم حالة الإنسان السوري في اتجاهات عديدة، وآثار الإرهاب على حياته، كما يتحدث عن الصحافة كمهنة، تحمل الجوانب الإنسانية أيضاً.
والفيلم من تمثيل رائد مشرف، ربى المأمون، وجيدا الخالدي، وطارق نخلة، سالي عكروش، ندى محفوظ، محمد عبكو، والطفلين هاشم خضور وصبا حيفاوي..
حول الفيلم وأهمية مشاركته في المهرجان ورسالته تحدث المخرج وليد أحمد درويش قائلاً: نحن سعداء بهذه المشاركة، لأن الفيلم تم اختياره من بين ١٥٠٠ فيلم من ٩٦ دولة، وبالمحصلة هي مشاركة لإبداع سوري، وأعتقد أننا حققنا إنجازاً بالدخول لهذه المسابقة بين أفلام من دول مختلفة، تبذخ كثيراً في خدمة السينما وإنتاجها، مثل أميركا وأستراليا والصين وايران وبلجيكا، وهذه الدول قد أنتجت افلاماً بسوية إنتاجية عالية، علما أننا عملنا نحن في ظروف صعبة جداً، يعرفها الجميع..
قصة الفيلم كان فيها عدة رسائل، تتعلق بالإعلام والحرب الإرهابية، التي تعرضت لها سورية، وقد ركزنا على مقولة، أن الابتسامة لا يقتلها سوى الحرب..
أما المهرجان ﻻبد من القول أن له أهميته على مستوى الوطن العربي والعالم، فهو يعد من أهم المهرجانات الدولية وأميزها.. من هنا أتوجه بالشكر للمؤسسة العامة للسينما، ولكل من قدم مجهود في هذا العمل، ونتمنى أن يحصل الفيلم على جائزة، ونكون خير ممثلين للسينما السورية، خصوصا أن للفيلم رسالته، فهو يحاكي الظروف الصعبة، التي عاشها المواطن السوري، الذي كان يعيش بابتسامة، لا تفارقه إلى أن أتت الحرب وأخفت تلك الابتسامة.