حمص – سلوى إسماعيل الديب:
تبادل الآراء والالتقاء على طاولة الحوار، أقرب طريق لتقريب وجهات النظر، كان هدف ومحور ورشة العمل الثقافيّة في مديريّة ثقافة حمص، بهدف جمع المثقّفين وتبادل الآراء بين الأدباء والنقاد الثقافيين في المدينة.
تناولت الورشة عدة محاور: دور المثقف في إعادة البناء الثقافي والتحديات التي تواجهه، والمحور الأخير تتضمن التوصيات والمقترحات.
وأشار مدير ثقافة حمص محمود جرمشلي إلى المهام الأساسية الملقاة على عاتق القيادة من تعزيز للحرية والعدالة والمساواة، وأن المديرية قدمت أكثر من سبعين فعالية خلال الشهور الأخيرة بين محاضرات ومسرح ومعارض وأمسيات شعرية، مبيناً أنه تم تخصيص غرفة في مديرية الثقافة للحوار والنقاش بين المثقفين.
وقدم الأديب قصي الأتاسي ورقة عمل تضمنت ثمانية بنود، منها: ضرورة تشكيل لجان استشارية طوعية من خارج المركز لمساعدة المسؤولين والإكثار من الندوات على حساب المحاضرات، ضرورة العمل المشترك بين المركز وسائر الفعاليّات من اتحاد كتاب ورابطة الخريجين الجامعيين والمنتديات والملتقيّات الخاصة وأن تتم دعوة فرع حمص لتلفزيون العربي السوري لتغطية نشاطات المركز، وتمنى من المعنيين في الوزارة تعديل القيمة النقدية للمكافآت المقدمة للمحاضرين والشعراء.
وأكد ريمون كبرون على الحاجة لدراسات تاريخية تبين دور سوريا الحضاري، مع إقامة دورات للغات السامية لتعليم الشباب كالسرياليّة والآرامية.
بدورها طالبت الأديبة أميمة إبراهيم بضرورة إقامة نشاطات فنية وموسيقية، وأن تكون صفحاتنا الشخصيّة على مواقع التواصل صورة للعيش المشترك.
وتحدث الدكتور عطية مسوح عن دور المثقف الذي ينطلق من حريته، ومن مهام المثقف الإسهام في بناء دولة المؤسّسات وأن يسهم في تعزيز ثقافة الحوار بين الناس والمثقفين، واقترح رفع سقف الحرية الفكرية خلال الطروحات في المحاضرات.
أما الباحث عبد الرحمن كنجو، فأكد على ضرورة استخدام التقنيات خلال المحاضرات واعتماد وسائل التواصل للتعرف والانفتاح على الأدباء والشعراء وجذبهم.
من جهته أشار الأديب غسان قرء كله لضرورة وجود الشخص المناسب في المكان المناسب.
واعتبر الشاعر حسن بعيتي إقامة هذا الملتقى هو نجاح وخصوصاً بحضور هذا الكم من الأسماء من المثقفين.
وأشار عبد الرحمن الضيف إلى لتحديات التي تواجه المثقف، وأن الأدباء هم المصلحون في المجتمع، والتأكيد على هدف الورشة: دور الأديب في المرحلة المقبلة.