المؤتمر الصحفي لإطلاق “أفلام الثورة السورية”.. جهاد عبده: معيار اختيار الأفلام تيمة “الثورة” والجودة
الثورة – فؤاد مسعد:
اخترنا 20 فيلماً من أصل 56 للمشاركة في تظاهرة “أفلام الثورة السورية”، هذا ما أكده مدير عام المؤسسة العامة للسينما الفنان جهاد عبده في المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم للإعلان عن إطلاق تظاهرة “أفلام الثورة السورية”، التي تقام خلال الفترة الواقعة بين 15 و 18 من الشهر الحالي، وسيتم عرض الأفلام المشاركة فيها في قاعة الدراما في أوبرا دمشق، وصالتي كندي دمشق وكندي دمر، إضافة إلى مدينة المعارض القديمة، ومتحف دمشق، كما ستعاد التظاهرة لاحقاً في غالبية المحافظات ضمن المراكز الثقافية، إلا في السلمية، فستكون أفلام التظاهرة باكورة عروض صالة سينما سلمية.

حضر المؤتمر الصحفي كل من مدير عام المؤسسة العامة للسينما الفنان جهاد عبده، ورئيس اللجنة التنظيمية لتظاهرة أفلام الثورة الدكتورة لمى طيارة، وأداره الزميل نضال قوشحة، وتخلله عرض برومو حول الأفلام المشاركة، أنجزه المونتير وائل طه.
مدير عام المؤسسة وعد من لم تتح لهم الفرصة مشاهدة أفلامهم اليوم، أنه سيكون هناك تظاهرات وأسابيع سينمائية في المستقبل وستُعرض أفلامهم. وفي معرض إجابته عن أسئلة صحيفة الثورة ضمن المؤتمر أكد أن التيمة الأساسية للتظاهرة كانت “الثورة”، فصناع الأفلام السوريون وثقوا عبر أفلامهم حياتهم والأسباب التي دفعتهم ليخرجوا إلى بلاد الاغتراب أو العقبات التي واجهتهم داخل البلد.
وأشار إلى أن هناك أفلاماً أنجزتها شركات أجنبية “أوروبية، أو كندية، أو أميركية”، فالأفلام المستقلة التي تصدت لهذا الموضوع كانت كثيرة، خاصة أن معظم السينمائيين في العالم يحملون في داخلهم هماً إنسانياً، لدرجة أن هناك من عملوا بأجور زهيدة، كما أن نجوماً كباراً رفضوا أن يأخذوا أجراً وتبرعوا به لمخيمات اللجوء أو لجمعيات خيرية.
ويتابع حديثه قائلاً: “مع بداية عملنا في المؤسسة أعدنا صياغة اللجان، لجنة المشاهدة واللجنة الفكرية.. وأخيراً لجنة ترشيح الفيلم السوري إلى سباق الأوسكار، وكان هناك تعب كبير في لجنة المشاهدة، إذ تقدم 56 فيلماً منها الممتاز والمتواضع، وكان معيار الاختيار التيمة والجودة في كل شيء، بالصورة والإخراج والإيقاع والكلام والعمق، وحصل ضمن اللجنة إجماع حول هذه المعايير، وبات لدينا عشرون فيلماً للمشاركة في التظاهرة”.
الدكتورة طيارة، أشارت إلى أن السوريين الذين لديهم أفلاماً عرضوها في منابر كثيرة وحصل بعضها على جوائز، كان لديهم رغبة كبيرة بعرضها لأهلهم في سوريا، مشيرة إلى أنه تم اختيار الأفضل على صعيد الصناعة وبما يناسب تيمة “أفلام الثورة”.
في حين أكد قوشحة، أننا نشهد اليوم حدثاً استثنائياً، وهو إقامة أول تظاهرة سينمائية في عهد التحرير لأفلام الثورة السورية التي جسدت آلام وطموحات الشعب السوري عبر سنوات كثيرة.