الثورة – راما نسريني:
تحت رعاية وزارة الثقافة، انطلقت يوم الجمعة فعاليات مهرجان البردة في دمشق، بحضور وزير الثقافة السورية محمد صالح ياسين، ومدير مديريات الثقافة في سوريا أنس الدغيم، وبحضور العديد من الشعراء والكتاب من مختلف أنحاء العالم العربي.
وفي ذات الوقت، تستقبل مدينة حلب اليوم نخبة من الشعراء المشاركين في المهرجان، في أولى أيامه في المدينة، في دار الكتب الوطنية، تحت عنوان “قصائد المديح في الرسول الكريم”.

نخبة من الشعراء
من قلب حلب الشهباء، فتح دار الكتب الوطنية أبوابه لأول فعاليات مهرجان البردة في المدينة. افتتح الأمسية القارئ مصطفى السيد بتلاوة عطرة للقرآن الكريم، ثم توالى الشعراء في مدح الرسول الكريم.
وكان من أبرزهم الشاعر المعتصم بالله كيلاني، ومحمد محمود قاسم، وزكريا حاجولي، إضافة إلى الشاعر محمد العمر، ومنير العبد الله، وعبد العزيز الصوراني، ورافع الرحمون. كما شارك أيضًا الشاعر خالد قيطور، ومنتصر اليونس، وأحمد الطويل.
وقد نضحت حناجر هؤلاء الشعراء بأجمل القصائد في مدح الرسول الكريم، وتخلل الحفل مداخلتان للدكتور عبد المنعم زين الدين وعبد الله عتر، اللذين وقفا على مشاهد من حياة النبي المرسل. واختتمت الأمسية بنشيد ديني بصوت المنشد إبراهيم طرشة.

خطوة ثقافية بارزة
في حديثه لصحيفة “الثورة”، أوضح مدير مديرية الثقافة في حلب أحمد العبسي أن المهرجان افتتح يومه الأول في حلب في دار الكتب الوطنية، تحت عنوان “قصائد البردة في مدح الرسول الكريم”، بمشاركة نخبة من الشعراء.

وأكد العبسي أن هذه الأمسية تُعد امتدادًا للمهرجان الذي بدأ في دمشق، مرورًا بحمص واللاذقية، وسيكون ختامه في حلب في دار رجب باشا في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. مشيرًا إلى أن هذه الخطوة الثقافية الهامة تعيد للشعب السوري مكانته في الثقافة العربية والإسلامية على مستوى العالم، خاصة مع مشاركة العديد من الأعلام البارزة من مختلف البلدان العربية.
من جانبه، أكد معاون مدير الثقافة في حلب علي حاج حمود لـ”الثورة” أنه لم تواجه اللجنة التنظيمية أي مشاكل أثناء التحضير للمهرجان، وأن الحفل سَار كما تم التخطيط له بكل سلاسة. وأضاف أن الحضور المميز أعطى هذه الأمسية رونقًا خاصًا بتفاعله الملفت.
فيما عبرت بيان العارف، إحدى الحاضرات، لصحيفة “الثورة” عن إعجابها الكبير بتنظيم الحفل، والقصائد المبهرة التي استمعت إليها على لسان الشعراء. وقالت: “حلب عطشى لمثل تلك الأمسيات، وأتمنى أن تستعيد حلب مكانتها الثقافية من جديد، وأن نرى في المستقبل المزيد من المهرجانات والفعاليات الثقافية.”
الجدير بالذكر أن المهرجان مستمر في مدينة حلب بالتوازي مع محافظتي حمص واللاذقية على مدار الأيام القادمة، على أن يُختتم في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في حلب في دار رجب باشا، بحضور العديد من الوجوه البارزة على مستوى العالم العربي.