الثورة – لجينة سلامة:
في إطار نشاطات فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب، أقيمت ظهر اليوم قراءة شعرية شارك فيها الأدباء سعاد سليمان، وبسام حمودة، وغنوة مصطفى، وذلك في قاعة صالة الاتحاد.

بدأت الفعالية مع المحامية والشاعرة غنوة مصطفى، التي ألقت ست قصائد حملت العناوين التالية: “حنين”، “عينا الحبيب”، “مواقد الشوق”، “أحرَق رؤاك”، و”واكتفينا بالجراح” وهي قصيدة على تفعيلة البحر الكامل”
ومن القصيدة نقتطف:
“كفّ السّنابل فارغٌ
والخوف فينا قاتلٌ
ودروبنا مسكونةٌ بالرّيح تعوي
في البطاحْ
ماذا سنفعل يا رفيقي
إن بقينا نشتهي
لون الربيع؟
وكلّ لونٍ في المرايا بات
وحياً لانكسار الرّوح
في صمتٍ وصاحْ
كلُّ هنا وسمُ الحقائق كذبةً
ومضى على
صكّ البداية والنهاية
مذعناً
يبتاع في كذبٍ مباحْ
لا شيء يزهر في المدى”.

الشاعرة غنوة مصطفى بدأت كتابة الشعر منذ طفولتها، وحصدت أول جائزة في مجال الشعر وهي في الصف السابع عام 1994، وذلك في مهرجان شعري في درعا. ولديها ديوان مطبوع في مصر بعنوان “على صفيح الذاكرة”، وقد شاركت في مهرجانات شعرية عربية في القاهرة وعمان وتونس.
بعد ذلك، قدّمت الأديبة القاصة والصحفية سعاد سليمان قراءة أدبية من كتابها “لا وقت للعيد”، حيث قرأت نصين بعنوان “هلوسات” و “بحر”، ومنهما نقتبس:
“حتى المراكب.. المقاعد حوّلوها إلى مكب أو مداس لأقدامهم، فهم يرتفعون.. يجلسون على المسند، ويتركون المقعد لأقدامهم!!
المطر المتواصل، وبرد طرطوس الحمصي يحيي الشاطئ.
يعيد إليه الألق.. والتوازن..
وبعضاً من هدوء…
وصخب جميل ناعم من المطر العنيد والموج العتيد.
إلا صوت أم كلثوم.. والأعمال النحتية!!”
جدير بالذكر أن للأديبة سعاد سليمان مجموعة قصصية تربوية اجتماعية للأطفال بعنوان “زين الطفل المدلل”، إلى جانب كتاب آخر بعنوان “نور ونار”.
ثم ألقى الشاعر بسام حمودة قصيدة تفعيلة ملحمية بعنوان “توه”، ومن القصيدة نقتطف:
“توه يؤرّقني
ولا سفر
ولا زاد
ولا أشلاء بوصلة لتحملني
ولا شروى نجوم
وميتني والعمر مفترق
وبين الوعد واللقيا تناثرنا
وضلّ الخطو وانكسر الغناء
ودربي قد أضاع الخطوة”

يذكر أن للشاعر عدة مجموعات شعرية، نذكر من عناوينها: “أوراق لي”، “في الباب وجه سنبلة”، “هل يكفي دمي”، “أناشيد لا كالغناء”، و”عزف على وتر الخريف”.