الفيلمان القصيران «أماني» و «بوظة» الموجهان للأطفال باتا جاهزين للعرض، هذا ما أكده المخرج محمد سمير طحان لصحيفة الثورة مشيراً إلى أن العمليات الفنية قد استُكمِلت، والفيلمان من كتابته وإخراجه.
الفيلم السينمائي القصير «أماني» إنتاج المؤسسة العامة للسينما يتناول حكاية بطلها طفل يعارك قسوة الحياة، وضمن هذا الإطار يشير المخرج إلى أنه تعرض في الفيلم إلى عدة قضايا ضمن الأحداث لكن التيمة الأساسية كانت قضية عمالة الأطفال وغياب الأمان عن شريحة منهم وخاصة من جعلتهم الحرب أيتاماً فوجدوا أنفسهم في بيئة غير مناسبة منعتهم من التعلّم ومن إظهار مواهبهم وإمكانياتهم، ومن الموضوعات الأخرى التي نبّه إليها موضوع التعلّق بالمدرسة والتعليم، إضافة إلى تسليط الضوء على موضوع الأمان بمعناه الكبير للطفل وهو أمان الأسرة أساساً خاصة بعد كل ما أصاب العائلة في الحرب.
وفيما يتعلق بفيلم «بوظة» إنتاج مديرية الإنتاج التلفزيوني في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، يشير طحان إلى أنه يحكي قصة معاناة الطفلة «منى» التي تعيش في قرية تعرضت لهجوم إرهابي وبعد تحرير القرية يتم اكتشاف موهبة الفتاة الصغيرة في الرسم ودعمها، تشارك في مسابقة للأطفال وتفوز بالمركز الأول، ومن خلال أحداث الفيلم يتم إلقاء الضوء على الأمنيات والأحلام الصغيرة للأطفال الذين عاشوا الحرب ويحتاجون للكثير من الرعاية، يقول المخرج طحان : «يقدم الفيلم البعد النفسي للطفلة والأطوار التي مرت بها وما تركت في نفسيتها، ومن ثم ندخل إلى مراحل العلاج النفسي التي جاءت عن طريق اكتشاف موهبتها واحتضانها وصولاً إلى التعافي والإنخراط الاجتماعي، وإن بقيت رواسب عميقة في روحها تحتاج للمزيد من الجهد والحب لتتجاوزها».
السابق