الثورة – آنا عزيز الخضر:
الخط العربي له سمات تجعله أحد أهم مكونات الهوية الثقافية، ففيه المرونة والمطواعية، وإمكانية التشكيل بفرادة منقطعة النظير، وله أنواعه ومدراسه وفنونه، حيث تسعى جهات ثقافية كثيرة، للحفاظ على تلك الفنون.. كان في هذا السياق الورشة التي أقامتها جمعية (بيت الخط العربي والفنون)، وكانت مجانية، وهي حول فنون الخط العربي لليافعين والشباب..
ومن ضمن ما حاولت الورشة العمل عليه تركيزها على خطوط الرقعة والديواني، وقد أقيمت تحت إشراف الفنانة التشكيلية ريم قبطان والفنانة ونسة عابد، وقد توجت الورشة أعمالها بخروج لوحات مميزة إلى النور، تحمل عبارات تعظم مكانة الأم تكريماً للأمهات..
الفنانة ريم قبطان رئيس مجلس إدارة الجمعية قالت: خلال الورشة التي امتدت لساعات طويلة تم تعليم المتدربين كيفية وطرق صناعة وتبييض اللوحة الخطية وفق عدة مراحل، إضافة إلى التدريب على فنون الخط العربي.
وضمت الورشة 15 طالباً وطالبة من دارسي فنون الخط العربي من اليافعين والشباب، وتم توزيع شهادات المشاركة عليهم في نهاية الورشة.
كما تم عرض أعمال الورشة في صالة المعارض في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
بدوره الإعلامي محمد سمير طحان أمين سر الجمعية قال: نسعى من خلال فعاليات الجمعية المجانية أو شبه المجانية لنشر ثقافة فنون الخط العربي على عدة مستويات، عبر تعليمها لمختلف الفئات العمرية، والتعريف بمختلف أنواع الخطوط، وطرق كتابتها، بحثاً عن مواهب واعدة في هذا المجال، والعمل معها بشكل مستمر عبر دورات وورشات عمل متسلسلة ومتتابعة، لتنمية قدراتهم وإمكاناتهم، ليتم صقل هذه المواهب، وليغدو لدينا جيل جديد من الفنانين والفنانات في فنون الخط العربي.
إن الورشات والدورات والندوات والمعارض، التي تقيمها الجمعية بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق والمراكز الثقافية تساهم في نشر الثقافة البصرية والمعرفية حول فنون الخط العربي، التي تميز ثقافتنا وحضارتنا السورية، وهو الهدف الذي نسعى له، وطموحنا التوسع في هذا العمل، ليشمل كل المحافظات السورية، والتعاون مع وزارة التربية ومختلف المنظمات والمؤسسات المعنية بالمواهب والفنون، لتتضافر جهودنا سوية، ونعيد الألق والمجد للمدرسة السورية في الخط العربي، ونعد جيلاً متسلحاً بالفن والثقافة المرتبطة بهويتنا الثقافية والحضارية.