الثورة – آنا عزيز الخضر
في يوم المسرح العالمي تتدفق الأماني وتتلون التمنيات بألق نجاحه، تطفح الطموحات في نفوس محبيه، وتداعب ذكرياته أرواح صانعيه، بحثاً عن معوقات نهوضه، ورغبة في نجاحه وتطوره، ما إن تسأل أحد مبدعي المسرح حول المناسبة، فيتجلى كل ذلك ببساطه، في هذا السياق تحدث الكاتب والناقد المسرحي (جوان جان) قائلاً:
تشكل مناسبة يوم المسرح العالمي في كل عام فرصة للمسرحيين السوريين، كي يؤكدوا تمسكهم بمسرحهم وبدوره في مجتمعهم ودورهم فيه لبلورة مهامه كسلاح فعال من أسلحة التصدي للفكر الظلامي، الذي يحاول أن يتمدد في كل الاتجاهات…. وما العروض المسرحية التي قدمت في دمشق والمحافظات بهذه المناسبة إلا تأكيد على إصرار مسرحيينا على الارتقاء بمسرحهم، رغم كل المصاعب وفي مقدمتها الاقتصادية… ويبدو المسرح اليوم في مقدمة القنوات الثقافية، التي تقوم بدور فعال في عملية النهوض الفكري، الذي ينبغي أن يتم تبنيه على أعلى المستويات، وفي كافة مناحي العمل الثقافي والفكري والفني لينجز مسؤوليته المأمولة تلك.
أما الممثل والمخرج (راني أبو عيسى) فقال:
(لا بد أن يكون يوماً جميلاً)
بكلمات مقتبسة من الكاتب الرائع (صموئيل بيكيت) أبدأ به كلامي بمناسبة اليوم العالمي للمسرح وكل عام والمسرح وأهله بخير.
مجرد التفكير في رسالة المسرح ذلك يجعلني أشعر بالفخر، وأتذكر أحلامي المملوءة بالشخصيات، التي أديتها كممثل وأدرتها كمخرج، أنا لست وحيداً، بل محاط بكل الشخصيات والمسرحيات، وعوالمها بعد أن أسدلت الستارة، فتللك الشخصيات جعلتني أدرك بالفعل أني سافرت في جميع أنحاء العالم بشكل مختلف.. وشكراً للمسرح، لأنه جعلني أشعر بالوجود، فالمسرح قوي، ويقاوم كل شيء: الفقر، الحروب، الرقابة، البؤس…
ماذا سيفعلون؟
ماذا سيقولون؟
هل سيتكلمون؟
أسئلة يثيرها الجمهور، وينتظر إجابتها، الجميع يعلم أنه ليس هنالك مسرح دون جمهور، وعلينا أن نعلم أن شخصاً بمفرده في صالة الحضور، يعتبر جمهوراً.
نتمنى كمسرحيين ألا يوجد الكثير من كراسي الحضور فارغة، فالمسرح بالنسبة لنا يمثل الآخر، فالمسرح هو غياب الكراهية، والمسرح هو الذي يحمينا ويأوينا.
في النهاية : المسرح يحبنا كما نحبه.
التالي