القمح يستغيث

تتصاعد وتيرة الإشارات ودق ناقوس الخطر من قطاعات عديدة يواجه العاملون فيها صعوبات جمة تحول دون تحصيل مردود من أعمالهم وإنتاجهم جراء قلة مواد ومستلزمات إنتاج وعراقيل تضع العصي في عجلات مبادراتهم للبقاء في مواقع عملهم دون تلقي إجابات أو إشارات مقابلة تفيد بأن الجهات المعنية تعمل على حل تلك المعضلات المزمنة والمتكررة منذ سنوات.

واستمراراً لتلك المناشدات والمطالبة بالعون أطلق فلاحو حماة إشارات استغاثة لإنقاذ محصول القمح المهدد بقلة الإنتاج، وربما ضياعه لعدم توافر السماد وتأخر المصارف الزراعية بتزويدهم بالسماد الآزوتي (اليوريا) لتسميد أراضيهم المزروعة بالقمح ناهيك عن أن تأخر توزيع الدفعات أفقدها فاعليتها للأرض التي تحتاج بهذا الوقت للسماد وإلا فإن الفلاح في خطر داهم، ما يعني بالمحصلة خسارة جنى موسم كامل تعول عليه مئات الأسر لسد جانب من احتياجات معيشتها ولو لأشهر قليلة.

إذا كان الاستهتار أو البطء بايجاد حلول سريعة لمشاكل وصعوبات تعترض محصول استراتيجي كالقمح في حماة، ولا شك أن المعاناة تساق على غالبية المحافظات المنتجة للقمح يتم بهذه الطريقة غير المسؤولة سواء من المصارف الزراعية أم الجمعيات الفلاحية ومن خلفهم وزارة الزراعة فليس مستغرباً أن تواجه محاصيل أخرى لا تقل أهمية نفس العراقيل لا بل إن بعضها يغرق بصعوبات مستمرة من سنوات وإشارة الإنذار الحمراء تعلن بين فترة وأخرى لضرورة تدخل الجهات المعنية للمعالجة ومع ذلك لا مجيب، وبحال جاءت استجابة خجولة بعد انتقادات واسعة تكون آنية لتجاوز ثغرة هنا أو هناك وتبتعد كل البعد عن الحلول الطويلة والمستقرة التي تضمن عودة القطاع لمساره الصحيح.

مؤشرات ومعطيات الموسم السابق للقمح كانت مبشرة حسب الأرقام التي أعلنتها وزارة الزراعة حينها معتمدة على زيادة المساحات المزروعة وتجاهلت جملة عقبات رافقت العملية الإنتاجية، وهي كثيرة وأثرت بشكل كبير على كمية الإنتاج التي صدمت وفاجأت الجميع، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على ضيق أفق لدى بعض المسؤولين عن هذا الملف ومسؤولية مشتركة يتحملها الجميع في تعرض محصول مهم للخطر وإن كانت فرصة التدخل ومساعدة الفلاحين بتأمين السماد وغيرها من مستلزمات الإنتاج رغم ما يرافق هذا التأمين من صعوبات، ولكن لا بد من إيجاد مخارج للمشكلة ليصل موسم القمح وغيرها من المواسم الزراعية لبر الأمان.

آخر الأخبار
هل خدع نتنياهو ترامب لجرّ واشنطن للحرب ضدّ إيران؟ رابطة الصحفيين السوريين: اعتداءات "إسرائيل" على الإعلاميين في الجنوب ترقى إلى جرائم حرب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران يتصدر أعمال قمة مجموعة السبع تصعيد إيراني في عناوين الصحف: إسرائيل تحت النار والولايات المتحدة في مرمى الاتهام خلخلة الاستثمارات عالمياً خبير مصرفي لـ"الثورة": تراجع زخم الاستثمارات تحت وقع طبول الحرب سعيد لـ"الثورة": الأسواق المالية عرضة للصدمات الخارجية الحلبي في مؤتمر الطاقات المتجددة: من التبعية إلى الإبداع... والتعليم العالي شريك وزير الصحة ومحافظ إدلب يُجريان جولة ميدانية لتفقد المنشآت الصحية المتضررة بريف إدلب غياب الفيلم السوري عن مسابقة الأطفال في "الاسكندرية" قهر الاغتراب.. في وجوه الرواية وتمرّد الحياة الفاضلة مينه: نصرة الفقراء والبؤساء والمعذّبين في الأر... هجوم إسرائيلي يُطيح بقيادة الظل .. مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه الإصلاح الضريبي في سوريا.. ثقة تحتاج لترميم لجان وصلاحيات وصولاً إلى صيغ مناسبة للعدالة بالضريية رحلة أوروبية جديدة تصل دمشق وتدشّن خط طيران مباشر بين سوريا ورومانيا التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. إجراءات سورية أردنية جديدة لتنظيم عبور الشاحنات وتعزيز التبادل التجاري " مثقف السلطة بين عهدين ".. تضخّم الذات والخوف من الرقيب اللاذقاني : الثورة السورية أعادت لي هويتي ... معالجة مشكلات المياه في قطنا وضمان عدالة التوزيع على مختلف الأحياء "أفراح الكرامة"... فسيفساء فنية تحتفي بالهوية السورية أيام وزان ريتا حلبي في تجربة أداء "ملف نفسي"