أميركا.. استراتيجيات النهب والحصار

لم يعد خافياً على كل متابع لسياسات الإدارات الأميركية المتعاقبة ديمقراطية كانت أم جمهورية أنها تعتمد على استراتيجية متوحشه مبنية على الهيمنة ونهب مقدرات وثروات الدول الأخرى، وذلك عبر نشر الإرهاب وتشكيل تنظيمات إرهابية وإشعال الحروب والنزاعات، وخير دليل على ذلك وجودها غير الشرعي في سورية وسرقتها للنفط السوري والمحاصيل الاستراتيجية وحرمان الشعب السوري من ثرواته دون رادع قانوني أو أخلاقي أو إنساني.

الاستراتيجية الأميركية المتوحشة في سورية أكدها الكاتب الأميركي جون رينولدز، حيث قال إن الأسباب الحقيقية وراء إبقاء الولايات المتحدة لقوات احتلالها غير الشرعية في سورية لا تتعلق أبداً بأكذوبة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي كما تزعم واشنطن وإنما ترجع بشكل مباشر إلى النزعة الأميركية بالهيمنة العالمية والخطط الاستعمارية الكبرى والسيطرة على الثروات السورية الأمر الذي يشير إلى أن الإدارات الأميركية تستخدم التضليل فيما يتعلق بالمزاعم حول محاربتها داعش، والحقيقه كما أكدها مسؤولون أميركيون كبار أن هذا التنظيم الإرهابي هو من صنع الاستخبارات الأميركية، ومن هؤلاء المسؤولين الذين اعترفوا بتشكيل هذا التنظيم الإرهابي هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق والرئيس السابق دونالد ترامب.

المتابع لسياسة الولايات المتحده الأميركية يدرك أن صنع تنظيم داعش الإرهابي وتقديم الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي له كان الهدف منه إفساد أمن المنطقة والعوده إلى العراق وذريعة لتواجد قوات الاحتلال الأميركي غير الشرعي في سورية، وبالتالي نهب خيرات وثروات الشعب السوري لاسيما النفط والمحاصيل الاستراتيجية، ورغم إعلان المسؤولين الأميركيين أنهم قضوا على تنظيم داعش إلا أنهم ما زالوا يحتلون أراضٍ سورية، وهذا دليل إضافي على نفاقهم السياسي واستراتيجيتهم القائمه على النهب والحصار وإبقاء المنطقة في حالة من التوتر وعدم الاستقرار التي تخدم خططهم الاستعمارية التي سبق وكشفتها تصريحات قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا ويسلي كلارك، حيث أكد فيها وجود مخطط عسكري أميركي منذ عام 2001 لشن هجوم على العراق ومن بعده سورية ولبنان وليبيا والسودان وإيران.

الاحتلال الأميركي يمسّ بسيادة سورية ووحدتها وينتهك القانون الدولي، وهو احتلال مرفوض رسمياً وشعبياً ومطالب بالخروج من الأراضي السورية أو مواجهة المقاومة التي هي حق مشروع للشعب السوري ولن ينعم الغزاة بالأمن في سورية، هي رسالة كل سوري شريف للمحتلين، وكما أذلت المقاومة العراقية الأميركيين في العراق وانسحبوا مذلولين من أفغانستان فإن المقاومة السورية ستطردهم من سورية وتطهر كل شبر من رجس الارهابيين والغزاة مهما كلف ذلك من تضحيات.

 

 

آخر الأخبار
دير الزور.. منظمات مانحة تدعم تنفيذ مشاريع المياه خطوط الصرف الصحي خارج الخدمة في الحسينية.. والبلدية تعمل على الحل انتقادات مصرية لمطالبات ترامب بشأن قناة السويس الفاعل مجهول.. تكرار سرقة مراكز تحويل الكهرباء في "عرطوز والفضل" Shafaq News : مؤتمر للأكراد لصياغة موقف موحد لمستقبل سوري دمشق وبغداد.. نحو مبدأ "علاقة إستراتيجية جديدة" "الأونروا": نفاد إمدادات الطحين من غزة الاحتلال يقتل 15 صحفياً فلسطينياً بأقل من 4 أشهر درعا: مناقشة خطط زراعة البطاطا في المحافظة خطة لدعم التجارة الخارجية وإرساء اقتصاد السوق الحر في ظلّ تداولات وهمية.. سعيد لـ"الثورة": وضع إطار تشريعي للتعامل بـ"الفوركس" الفنادق التراثية.. تجربة مشوقة للإقامة داخل المدن القديمة "مياه دمشق وريفها" تقرع جرس الإنذار وترفع حالة الطوارئ "طرطوس" 20 بالمئة إسطوانات الغاز التالفة "نيويورك تايمز" ترجح أن يكون "وقود صاروخي" سبب الانفجار في ميناء إيراني تطوير خدمات بلديات قرى بانياس وصافيتا "صحة درعا".. أكثر من 293 ألف خدمة خلال الربع الأول هل تُواجه إيران مصير أوكرانيا؟ نمذجة معلومات البناء(BIM) في عمليات إعادة إعمار سوريا "رؤية حوران 2040".. حوار الواقع والرؤية والتحديات