الأقرب إلى إنسانيتنا

لشهر رمضان طقوسه وجماله وروحانيته، شهر لايشبه أي شهر آخر فهو زمن الصوم والتسامح والمحبة والإنسانية، وزمن من نذروا حياتهم لمساعدة المحتاجين.

شهر رمضان هذا العام له طابع خاص فهو يأتي ويحضر معه الإرادة واليقين، يبدد القلق الذي يحيط بنا، حاملاً بذور الخير التي بدأنا نتلسمها، وشاهد على خيوط الفجر التي ستبزغ بفضل قيادتنا وجيشنا وشعبنا القادر المقتدر.

صحيح أن السوريين هذه الأيام يعيشون أياماً صعبة نتيجة الحرب والزلزال الأخير الذي ضرب سورية، وأن الأوضاع تغيرت كثيراً، وتبدلت أحوال الناس، لكن الشيء الوحيد الثابت هو أخلاق السوريين.

خلال الأسبوعين الفائتين على مرور شهر رمضان المبارك شاهدنا كيف هم السوريون مع بعضهم البعض، يقف السوري إلى جانب أخيه بكل الملمات ليساهم معه بكل مايستطيع، أعمال الخير نتابعها بشكل شبه يومي، كمثال أرقى للعطاء الحقيقي النقي، وكعنوان لأصالة السوريين عبر التاريخ.

بمثل هؤلاء نشعر أننا الأقرب إلى إنسانيتنا، الإنسانية التي جمعتنا عبر التاريخ بأجمل ما فيها من خير وعطاء ومودة وإحساس بالآخر، اجتمعوا وتكاتفوا ليثبتوا أنهم مؤهلون وقادرون على قهر المستحيل، وليدونوا في لوحة الوطن.. هنا سورية أرض الحضارة ومنبت التاريخ والأصالة والعطاء.

نعم، يداً بيد وجنبا إلى جنب يجتمع السوريون اليوم كما كانوا على المحبة والألفة والتعاضد، إعادة الأمن والأمان والاستقرار هدفهم الأسمى، تلاحمهم ووحدتهم هو درعهم الحصين في مواجهة ما تعرضوا له، كما كان سلاحهم الأمضى لإفشال ما يحاك من مؤامرات.

في شهر رمضان المبارك السوريون يتجاوزون الألم ويقاومونه بالتحدي والبناء، ويؤكدون أن الحياة ستعود وسنبني مستقبلنا بالعمل والعطاء فلا وجود للخيبات في طريقنا بل هي الحافز لمواصلة الحياة وتحقيق الانتصارات وتجاوز الهزائم.. ومن ثم هزيمتها! كيف لا والسوريون رغم محدودية الإمكانات والظروف الحالكة استطاعوا أن يرسموا مصيرهم وهم متسلحون بالأمل والإرادة والعمل والتميز.

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك